علوم وتكنولوجيا

التأتأة.. هل تشكل خطراً على حياة الطفل؟

يميل الأطفال لتكوين صداقات مع محيطهم بعمر مبكر، لكن يوجد ما يعكر صفو هذا التكوين ويحول دون تواصل الطفل مع أقرانه خوفاً من استهزاءهم به وحتى يمكن أن تصل الأمور عند الطفل لعدم التحدث مطلقا مع الآخرين، ويرجع سبب ذلك إلى “التأتأة” أو “اللعثمة” في الكلام.

ويفسر أطباء فريق “ميددوز” الطبي لتلفزيون الخبر، أن “التأتأة التي تبدأ في مرحلة الطفولة يمكن أن تستمر لمرحلة البلوغ، وتعرف بأنها أحد أنواع اضطراب الكلام الذي ينطوي على مشاكل متكررة وشديدة في الطلاقة الطبيعية وتدفق الكلام حيث يعرف الأشخاص الذين يتلعثمون ما يريدون قوله، ولكنهم يجدون صعوبة في التحدث به”.

ويذكر الأطباء مثالاً حين “يكرر المتكلم أو يطيل كلمة أو مقطعًا أو صوتًا ساكنًا أو صوتًا من أصوات حرف العلة، أو يتوقف أثناء الكلام لأنه وصل إلى كلمة أو صوت يتسبب في مشكلة له”.

وترجع أسباب التأتأة عند الأطفال إلى عدة أسباب “أهمها الوراثة والضغط النفسي الممارس على الطفل بالإضافة لأسباب أقل شيوعاً منها الرضوض على الرأس وخثرات ضمن الدماغ”.

وتعالج التأتأة وفقاً للأطباء “بتعليم الطفل على إبطاء الكلام وتقوية ثقته بنفسه وتحسين علاقة الطفل مع أهله، إضافة لوجود أجهزة إلكترونية تساعد بالتقاط كلام الطفل وتنبيهه بحال كان كلامه سريعا وجعله يبطء كلامه بمجرد سماعه له .

ويلفت الأطباء إلى أن “الذكر الذي يعاني من التأتأة، يكون لديه عامل خطر بمرحلة الطفولة والبلوغ”، مع الإشارة إلى أن “الذكور أكثر عرضة للتلعثم من الإناث”، بحسب الدراسات الطبية.

وينصح الأطباء أهالي الأطفال الذين يعانون من التأتأة بـ”الحفاظ على هدوء الأهل والتواصل بالعينين عند التحدث مع الطفل وتخصيص بعض الوقت للحديث معه كما و التحدث معه ببطء”.

تجدر الإشارة إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات تكون لهم لغتهم الخاصة وتكون قدراتهم على الكلام غير مكتملة بعد، ولا يجب القلق من اضطراب الكلام الذي لديهم حيث يكون هذا الاضطراب طبيعيا .

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى