في حال وصولها .. وزارة الزراعة تستعد لمواجهة أسراب الجراد
أعلنت وزارة الزراعة اتخاذها كافة التحضيرات والاستعدادات اللازمة للتدخل ومكافحة أسراب الجراد الصحراوي في حال وصولوها للأراضي السورية.
وأكد مدير مديرية وقاية النبات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إياد محمد لتلفزيون الخبر أنه “من غير المحتمل ظهور أي أسراب في سوريا حتى منتصف شهر حزيران القادم، وقد تساهم الأمطار في مناطق التكاثر في حال حدوثها، وحركة الرياح بزيادة احتمالية وصولها”.
وأوضح “محمد” أن “المبيدات تأمنت بشكل كامل بالإضافة لـ 11 جهاز مكافحة ميكرونية، يغطي كل جهاز مساحة 100 هكتار يومياً، بالإضافة للطائرات الزراعية التي انضمت هذا العام لوسائل مكافحة انتشار الجراد، بعد توقفها منذ عام 2012”.
وبيّن “محمد” أن “الوزارة تمتلك 10 طائرات، وهناك طائرتان جاهزتان للعمل بعد صيانتهما، بالإضافة لـ 3 طائرات اجتازوا الاختبارات الأرضية وسيتم العمل على إنجاز إقلاعهم خلال الأيام القادمة”.
وكشف “محمد” لتلفزيون الخبر، أن “منظمة “الفاو” ساهمت بتقديم آليات ومبيدات مجانية لسوريا العام الماضي، كما أنها ستستكمل مشروعها لمكافحة الانتشار هذا العام، من خلال تقديم تدريبات للكوادر العاملة في سوريا، وهناك خبراء سيصلون سوريا نهاية هذا الشهر للإشراف على التدريب”.
واعتبر “محمد” أن “الإنذار الذي تقوم به منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة حول انتشار الجراد، تأخر العام الماضي، إلا أنه جاء باكراً هذا العام”.
وأظهرت النشرة الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” لشهر نيسان حتى منتصف شهر حزيران القادم، أن الجراد الصحراوي يتواجد في المناطق الساحلية جنوب شرقي إيران وجنوب غربي باكستان، وبشكل أقل في جنوبي أثيوبيا وعلى ساحل البحر الأحمر في مصر وعلى ساحل خليج عدن جنوب اليمن.
وتوقعت نشرة “الفاو” ظهور الحشرة في المناطق التي شهدت هطلاً مطرياً في السعودية، وفي المناطق الزراعية في وادي النيل بالسودان، وعُمان.
الجدير ذكره أن سوريا تعرضت خلال شهر نيسان من العام الماضي، لموجة جراد صحراوي، طالت عدة مناطق، إلا أنها لم تتسبب بأضرار كبيرة نتيجة مكافحتها بشكل سريع، والعوامل الجوية التي ساهمت باختفائها.
وهاج عزام – تلفزيون الخبر