المدرب عماد خانكان يستعرض كواليس إضافية من “كوارث” كرتنا
استعرض مدرب منتخب سوريا الأولمبي الأسبق، عماد خانكان، عبر تلفزيون الخبر، تفاصيل عن كواليس منتخب سوريا الأول، بكرة القدم، و”كوارثه”.
المعسكر “سياحة”
وقال “خانكان” لتلفزيون الخبر: “رئيس اللجنة المؤقتة، نبيل السباعي، أحضر أحد أفراد أسرته معه، للسياحة، إلى معسكر الإمارات الأخير، والذي تضمن مواجهتين حاسمتين في التصفيات، أمام الإمارات وكوريا الجنوبية”.
وتابع “خانكان”: “المباراتان كانتا أشبه بحرب فرضت علينا، للمحافظة على آمالنا ببلوغ الملحق، وبالتالي هي واجب وطني، تداعى اللاعبون لتلبيته، وفي الحروب لا مجال للسياحة والسفر”.
وأضاف “خانكان”: “عندما يرى اللاعبون، المسؤول الأول عنهم، ذاهب للمعسكر كرحلة سياحية عائلية، فإن ذلك سينعكس على مستواهم وجديتهم في أرض الملعب”.
وأكمل “خانكان”: “حسب معلوماتي، فإن إقامة الشخص الذي أحضره معه نبيل السباعي في الإمارات، كانت على حساب الاتحاد السوري للعبة، باستثناء تذكرة السفر، التي دفع ثمنها من جيبه الخاص”.
وتابع “خانكان”: “أحد أفراد البعثة ويدعى وليد حداد، سافر مع بعثة المنتخب، بتذكرة على حسابه، وارتدى من تجهيزات المنتخب، الممولة من الأموال المجمدة، وإقامته كانت على حساب المنتخب، وعندما سألنا عن دوره مع البعثة، قيل لنا أنه سافر للقاء أحد أفراد أسرته، المقيمين في الإمارات، بحكم أنه مشتاق لهم”.
“عالمكشوف”
وأوضح “خانكان ” لتلفزيون الخبر أن: “بعض معلوماتي وصلتني من لاعبين ضمن المنتخب، بحكم أنني كنت مدرباً لهم في المنتخب الأولمبي سابقاً، وبعضها الناس تعرفها وتتداول بها علناً، حيث لم يعد هنالك شيء مخبأً”.
وأشار “خانكان” إلى أن: “أحد الأشخاص، واتحفظ عن ذكر اسمه، نزلت فاتورة مشروباته الروحية، على فاتورة المعسكر عموماً، ورئيس الاتحاد الرياضي، فراس معلا، على علم ودراية بكل ما يحصل”.
ورأى “خانكان” أن: “الأفضل والأكثر أحقية بارتداء كنزة المنتخب، هو من يفترض أن يتواجد في المرحلة المقبلة، للاستعداد لكأس آسيا، سواء كان خبيراً، أو شاباً، أو محلياً، أو مغترباً”.
وتابع “خانكان”: “الطريقة التي يتم فيها جلب المغتربين خاطئة جداً واستعراضية، وتؤثر على زيادة الحساسية بين المحليين والمغتربين، ومن المهم إحضار المغتربين قبل مدة زمنية كافية، قبل أي استحقاق، ليسهل اندماجهم وتقييمهم”.
واستكمل “خانكان”: “ليس كل مغترب سوري أو لاعب أجنبي من أصول سورية، يستحق التواجد مع المنتخب، وبالحد الأدنى يجب أن يكون ناشطاً، في الدرجة الأولى أو الثانية على الأقل، مع تقييم مسبق لمسيرته، وقيمته التسويقية”.
“ما يخص المدرب”
وقال “خانكان” لتلفزيون الخبر: “القائمون على كرتنا يسيئون لنادي الوحدة الذي نحترمه، من خلال الاعتماد الحصري على مدربيه في صفوف منتخب سوريا، وهو أمر يثير حنق الجماهير على نادي الوحدة، خاصة وأن المدربين يرمون (بكروتهم) القوية لضمان التواجد ضمن المنتخب، عند كل استحقاق”.
وتابع “خانكان”: “نملك مدربين محليين أكفاء، لكن من المستحيل أن يأتوا بهم، ولنتخلص من تلك المشكلة، أفضل الاعتماد على مدرب أجنبي، بسيفي جيد، لتدريب منتخب سوريا”.
وأضاف “خانكان”: “كانوا يطرحون اسمي لتولي المنتخب من باب رفع العتب، ولي الحق سواء بشهاداتي أو انجازاتي السابقة بتولي إدارة المنتخب الفنية، ولكني لا أريح القائمين، وبحال تواجد اتحاد كرة قدم احترافي مختلف عن المراحل السابقة، فأنا جاهز للعمل معه بحال عرض علي ذلك”.
“الانتخابات”
وأوضح “خانكان” لتلفزيون الخبر: “لا يستهويني العمل الإداري ضمن صفوف اتحاد كرة القدم، ولن أترشح لانتخاباته، حينما أقرر خوضها إلا كرئيس لاتحاد كرة القدم، وكل المرشحين الحاليين لرئاسة الاتحاد، لو أتيح لي التصويت، فلن أصوت لهم”.
وختم “خانكان”: “مرشحي لرئاسة الاتحاد يمكن أن يكون محمد عفش أو ياسر السباعي أو عمار عوض أو عمار حبيب أو أنور عبد القادر، ولن أعمل في الدوري السوري حالياً لظروف خاصة، إلا بحال وردني عرض جيد ابتداء من فترة التحضير للموسم المقبل”.
“فضائح”
وتأتي تصريحات “خانكان” بعد أيام من كلام “من العيار الثقيل”، أطلقه حارس وكابتن منتخب سوريا، إبراهيم عالمة، في برنامج “المختار”، الذي يبث عبر “المدينة إف إم”، وتلفزيون الخبر.
وتحدث “العالمة” عن: “تحول لاعبي المنتخب لعتالين لنقل أغراض خاصة بمسؤول رياضي من الإمارات”، مثيراً الشكوك حول ماهية تلك الأغراض، والتي سأل السوريون عنها، تحت “هاشتاغ” #سر_الكراتين، الذي تحول لترند على منصات التواصل الاجتماعي.
وكشف “عالمة” عن “فساد كبير يسود عمل الاتحادات المتعاقبة، وعن سرقات من الأموال المجمدة”، في حين قال مصدر في اتحاد كرة القدم، لتلفزيون الخبر، إن: “الأغراض عبارة عن أثاث مكتبي”، وقال رئيس اللجنة المؤقتة نبيل السباعي، إن “الأغراض تعود ملكيتها لأحمد قوطرش ولم تصل لسوريا”.
انتقادات
وانتقد المتابعون للنشاط الكروي السوري، وصف “المؤقتة” ما سمعته من تصريحات “العالمة”، بعد الاجتماع به يوم الإثنين، بأنه “خلل”، داعين أعضائها، لتقييم كامل القضية، بعد الانتهاء من “دراسة حيثياتها” كما وعدوا، كون طبيعة التفاصيل التي ذكرها حامي العرين السوري، تستحق الوصف “بالكارثة”، بحال صحتها.
وكان “خانكان” من ضمن منتقدي اللجنة، والتي كانت برأيه “يجب أن تكون خصماً لدى لجنة تحقيق يشكلها الاتحاد الرياضي، وليس خصماً وحكماً بآن واحد، مع الحارس إبراهيم عالمة”.
وتأتي تلك التصريحات و”كشف الكواليس”، بعد أيام من خروج منتخب سوريا، من تصفيات مونديال قطر 2022، بدون تحقيق أي انتصار واحد، طيلة مباريات الدور الحاسم، لتعكس بحال صدقت واقع الحال، وأسباب ترديدنا عبارتنا الشهيرة “هذه حدودنا”.
يذكر أن “قيمة ما أنفق على منتخباتنا الوطنية من معسكرات وتجهيزات وسفريات، خلال السنوات الفائتة، بلغ 7 مليون دولار، أي قرابة 25 مليار ليرة سورية، من حصة سوريا من الأموال المجمدة”، بحسب تصريح مصدر ضمن اتحاد الكرة، لتلفزيون الخبر، لتكون الحصيلة، 0 إنجازات تذكر.
تلفزيون الخبر