العناوين الرئيسيةحوادث

الأضخم في دمشق .. شهيد وأضرار مادية كبيرة جراء حريق وسط العاصمة

استشهد عنصر من عناصر فوج إطفاء دمشق ظهر الأربعاء، أثناء تأديته واجبه في إطفاء حريق ضخم اندلع في أكثر من 8 محلات تجارية في مدخل سوق مدحت باشا في دمشق القديمة وسط العاصمة دمشق نتيجة ماس كهربائي.

وأكّد العميد أحمد عباس مدير مديرية الدفاع المدني في دمشق لتلفزيون الخبر أنّ “الشهيد حسين المحـمد وهو من عناصر فوج إطفاء دمشق، ارتقى شهيداً أثناء أدائه واجبه في إطفاء الحريق الذي اندلع في مدخل سوق مدحت باشا، وهو من أضخم الحرائق التي شهدتها العاصمة هذا العام”.

وأوضح العميد عباس أنّ “عناصر الدفاع المدني وبالمشاركة مع عناصر فوج إطفاء دمشق، لا يزالون يقومون بإخماد الحريق حيث تمت السيطرة حالياً على 60 بالمئة منه ولا تزال أعمدة الدخان مستمرة”.

وبيّن العميد عباس أنّ “الأضرار المادية الناجمة عن الحريق إلى الآن كبيرة جداً، حيث تهدم محلين، فيما احترقت أكثر من 6 محلات أخرى ولا تزال عمليات إحصاء الأضرار مستمرة”.

وأشار مدير الدفاع المدني إلى أنّ طبيعة أعمال المحلات التي تعرضت للاحتراق والتي تعمل في مجال النسيج والقطنيات والبولستر والنايلون ساعدت بشكل كبير في توسع الحريق”.

وأضاف، “كما أن طبيعة الأبنية القديمة في منطقة دمشق، كونها طينية ومسقوفة بالخشب أيضاً ساهمت في توسعه”.

ولفت عباس إلى أنّ منطقة دمشق القديمة شوارعها ضيقة جداً، ما أدى إلى تأخر وصول سيارات الإطفاء إليها ما استدعى مد خراطيم الإطفاء لمسافات وصلت إلى 200 متر من أسطح المنازل”.

وطالب مدير الدفاع المدني الجهات المعنية والمسؤولة في دمشق، إلزام أصحاب الفعاليات التجارية والصناعية وخاصة في دمشق القديمة بتطبيق تعليمات وتوجيهات الدفاع المدني بضرورة أن يكون هناك إجراءات احترازية من الحرائق لدى أصحاب المحلات”.

وتأسف العميد عباس جراء “عدم وجود أي آلات إطفاء يدوية أو لوجستيات أولية لدى أصحاب المحلات يمكن لها أن تخفف من الحريق قبل وصول فرق الدفاع المدني والإطفاء إلى موقعه”.

وجدد العميد عباس التأكيد على ضرورة إلزام أصحاب الفعاليات الاقتصادية في تطبيق الإجراءات من الحرائق، مؤكداً أنّ هذا الموضوع أصبح ضرورة ملحة، ويتحمل مسؤوليته المعنيين في غرف التجارة والصناعة كون تعميمات المديرية وصلتهم مسبقاً”.

وكثرت حوادث الحرائق في دمشق القديمة خلال الفترة الماضية، حيث احترقت عشرات المحلات نتيجة أسباب مختلفة إلا أنّ إهمال أصحاب المحلات وعدم اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة سبب في تفاقهم هذه الحرائق إلى أن وصلت أضرارها إلى الأرواح البشرية.

قصي أحمد المحمد – تلفزيون الخبر- دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى