سياسة

صفعة جديدة تتلقاها “قسد”.. خلاف مع الجربا شيخ قبيلة شمر وزعيم “قوات الصناديد”

أعلن حميدي دهام الجربا شيخ قبيلة شمر و ما يسمى بحاكم “مقاطعة الجزيرة” لدى”الإدارة الكردية” خلال زيارته لقاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري ضرورة وحدة الصف و الحفاظ على سوريا.

وظهر الجربا في مقطع فيديو من داخل القاعدة الروسية و خلفه علم الجمهورية العربية السورية و جمهورية روسيا الاتحادية قائلاً إن “هناك جهود مشتركة مع الروس لإنقاذ سوريا بما هي فيه و هي مسؤولية كل سوري سواء كان داخل البلاد أو خارجها”.

وأضاف الجربا أنه “يعمل لإنقاذ البلد ومنع التناقضات الموجودة التي قد تؤدي إلى الانهيار وعدم القدرة على إعمارها”، وفق زعمه.

وتابع الجربا أنه “يعلن من خصوصيته العشائرية، على جميع أبناء القبائل السورية من الجولان إلى حدود العراق لوحدة الصف لأن وطننا سوريا بحاجة لنا”.

وتلميح الشيخ حميدي الجربا بأن موقفه هذا من مبدأ عشائري و ليس سياسي يدل على أنه موقف خاص به و لا يمثل صفته الحالية “كحاكم مقاطعة الجزيرة” التابعة “للإدارة الكردية” التي تتبع لها قوات “قسد” و “الوحدات الكردية” وقوات “الصناديد” المكونة من أبناء قبيلة شمر.

وأشار الجربا إلى أنه “خلال تصريحه بأنه عار علينا نحن أبناء العشائر العربية ألا نقف مع وطننا في هذه الظروف الصعبة و نحمي بلدنا”، وختم الجربا حديثه “بتقديم التحية لروسيا و رئيسها بوتين لوقوفهم بجانب سوريا خلال سنوات الحرب”.

وكانت مصادر محلية أكدت لتلفزيون الخبر في محافظة الحسكة في وقت سابق أن “طائرة مروحية أمريكية نقلت الشيخ الجربا قبل فترة من قريته في تل علو بريف الحسكة الشرقي على الحدود السورية العراقية إلى العراق حيث التقى الشيخ الجربا مع رئيس مكتب الأمن القومي العراقي السابق فالح الفياض وقائد الحشد الشعبي الحالي في بغداد”.

وبحسب الأنباء التي وردت، فإن زيارة الجربا إلى دمشق، كانت بوساطة من قائد الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض، ومن دون التنسيق مع مجلس “سوريا الديمقراطية”، الأمر الذي أثار “الاستياء” لدى مسؤولين في “قسد”.

وتحدثت الأنباء عن حدوث خلافات بين قيادة “قسد” وقيادة قوات “الصناديد”، بسبب خلافات تتعلق بـ “الاستقلالية والرواتب والعلم”.

في حين أشارت مصادر محلية في مدينة الحسكة لتلفزيون الخبر إلى أن “بندر ابن الشيخ حميدي دهام الجربا وهو القائد العسكري لقوات “الصناديد” حضر اجتماع المكتب العسكري لقوات “قسد” بمدينة الحسكة و الذي عقد بقيادة قائد “قسد” القيادي الكردي “مظلوم كوباني” قبل يومين وهذا يدل على عدم وجود خلاف عميق بين الطرفين”.

يذكر أن الشيخ حميدي دهام الجربا معروف بعلاقاته العشائرية الواسعة في محافظة الحسكة و سوريا داخلياً، و مع السعودية و الإمارات و العراق.

إضافة إلى العلاقة التاريخية مع عائلة البرزاني في إقليم شمال العراق و الولايات المتحدة الأمريكية خارجياً، و تحالفه المعروف و العلني مع “الوحدات الكردية” منذ سنوات.

ويقود الجربا قوات “الصناديد” التي تأسست عام 2013 لقتال “داعش”، من قبل بعض أبناء عشيرة “شمر” وتتواجد غالبيتها في مناطق تل حميس واليعربية و الجوادية إلى الحدود العراقية، وأصبحت جزء من قوات “قسد”.

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى