سياسة

الجعفري: “إسرائيل” باعتداءاتها على المنشآت السورية بدأت مرحلة جديدة من إرهاب الدولة

قال الدكتور بشار الجعفري إن “الاعتداءات “الإسرائيلية” التي تستهدف المنشآت العلمية والمرافق المدنية في سوريا تشكل دليلاً دامغاً على انتقال “إسرائيل” إلى مرحلة جديدة من ممارسة إرهاب الدولة”.

وأضاف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة “فضلا عن تهريبها مئات من عناصر ما يسمى منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية إلى الدول التي رعتهم وقدمت لهم كل الإمكانيات لاستهداف سوريا”.

واستغرب الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي ” أن هذا التصعيد الأرعن لم يجد عيناً ترصده ولا أذناً تسمعه في تقارير كبار موظفي المنظمة الدولية”.

وتساءل الجعفري “كم من العقود يجب أن تمر على الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي العربية كي يقر البعض أخيراً بضرورة تحرك مجلس الأمن بشكل جدي لإنهائه..”.

وأضاف: “كم من الضحايا الأبرياء يجب أن تسقط حتى يقتنع البعض بأن الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي العربية هو السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في منطقتنا”، مجدداً رفض سوريا القاطع لإجراءاته في الجولان المحتل”.

وقال الجعفري “مضى أكثر من سبعة عقود على الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي الفلسطينية وعلى محنة أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني”.

وتابع: “كما مضت أكثر من سبعة عقود على محاولات مستميتة قامت بها دول وبعضها أعضاء في مجلس الأمن لإضفاء “الشرعية” على هذا الاحتلال الذي احتل في الخامس من حزيران 1967 الجولان السوري”.

ونوه مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أنه “تم تتويج هذه المحاولات مؤخراً بإطلاق “مبادرات وصفقات استفزازية”، موضحاً أن “إسرائيل” لا تزال تحتل جزءاً غالياً من أرضنا في الجولان السوري وما زال أهلنا هناك يعانون من ممارساتها التي وصلت إلى حد حماية التنظيمات الإرهابية” من خلال تقديم الدعم لها”.

وأشار الجعفري إلى أن “مجلس الأمن أكد في قراره رقم 497 لعام 1981 والذي تم اعتماده بالإجماع أن قرار “إسرائيل” الصادر بتاريخ 17 كانون الأول 1981 بفرض قوانينها على الجولان السوري المحتل لاغ وباطل”.

وقال الجعفري: “كان المفروض أن يتخذ مجلسكم قراراً بشهر كانون الثاني 1982 منذ 37 سنة ونحن ننتظر تطبيق المجلس لقراره رقم 497 ثم يتساءل بعض المنظرين من الزملاء ما أسباب الحروب في الشرق الأوسط؟”.

وأكد الجعفري رفض سوريا رفضاً قاطعاً قرار “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال بإجراء انتخابات لما يسمى المجالس المحلية في الجولان السوري المحتل”.

ولفت إلى أن “أهلنا في الجولان المحتل جددوا رفضهم لكل ممارسات كيان الاحتلال “الإسرائيلي” واجراءاته، بما في ذلك التحضير لإجراء انتخابات لما تسمى المجالس المحلية في قراهم أواخر الشهر الجاري”.

يذكر أن الاحتلال “الاسرائيلي” أصدر في الثامن من الشهر الجاري حكماً جائراً بحق المناضل صدقي المقت يقضي بسجنه 11 عاماً لأنه وثق بالصوت والصورة تعاون سلطات الاحتلال مع تنظيم “جبهة النصرة” في منطقة فصل القوات في الجولان المحتل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى