طافشين

الأردن يعاقب اللاجئين السوريين حتى في “ مرضهم “ ويستنزفهم

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن “اللاجئين السوريين في الأردن ينفقون ما لا يقل عن 41% من دخلهم الشهري على الرعاية الصحية، بما متوسطه 243 دينارًا أردنيًا 343 دولارًا”.

و انتقدت المنظمة غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، الحكومة الأردنية، بعد إيقافها العلاج المجاني للسوريين الذين يعيشون خارج المخيمات.

وكان مجلس الوزراء الأردني اتخذ قرارًا في 22 من كانون الثاني الماضي، يقضي بإيقاف القرار المتعلّق بتقديم العلاج المجاني للاجئين السوريين في مستشفيات الدولة.

ونص القرار على “معاملة اللاجئين السوريين مثل المواطنين الأردنيين غير المؤمّنين صحيًا، على أن يقدم لهم العلاج بقيمة 80% من التسعيرة الموّحدة والمعمول بها في البلاد، بالإضافة إلى دفعهم أجور العلاج بشكل مباشر.

و قال “بيل فان إسفلد”، الباحث الأول في قسم حقوق الطفل في “هيومن رايتس ووتش” “لا ينبغي للأردن وقف الرعاية الصحية للاجئين الذين يعانون أصلاً من أجل تحمل تكاليفها”.

و في دراسة استقصائية للاجئين السوريين الذين يعيشون خارج المخيمات، أفادت وكالة الأمم المتحدة للأطفال، “اليونيسيف”، أن “45% من الأطفال السوريين دون 6 سنوات لا يحصلون على الرعاية الصحية اللازمة مثل اللقاحات”.

ووجدت الدراسة التي نشرتها “اليونيسيف” في شباط الماضي “أن 85% من الأطفال السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر”.

وقالت “رايتس ووتش” إن “الأردن بهذا القرار خطا خطوة إلى الأمام وأخرى إلى الوراء، بالنسبة للاجئين السوريين خارج المخيمات، وسيترك القرار الكثير من اللاجئين السوريين غير قادرين على تحمّل تكاليف الرعاية”.

و اتهمت منظمة العفو الدولية الأردن بوضع عوائق ضخمة أمام اللاجئين السوريين الذين يحتاجون العلاج الطبي.

ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن “هناك 58.3% على الأقل من البالغين السوريين، يعانون من أمراض مزمنة ولا يستطيعون الحصول على أدوية أو أي رعاية”.

وكانت الحكومة الأردنية نقلت جميع اللاجئين السوريين منتصف 2012 إلى مخيمات اللاجئين في الزعتري أو الأزرق، ومعظمهم مسجلون لدى المفوضية. حتى تموز 2014، سمح الأردن للاجئين بمغادرة المخيمات والانتقال إلى المناطق الحضرية.

و في وقت لاحق سُمح لهم فقط بالانتقال إذا كان ذلك بكفالة أحد أقربائهم وفقا لشروط صارمة أخرى، ثم علّقت هذه العملية في أوائل 2015، مما لم يترك للناس في المخيمات خيار لمغادرتها، سوى لفترة وجيزة فقط من خلال “تصاريح الإجازات”.

وتقول الحكومة الأردنية أنها “منذ بداية الصراع في سوريا و حتى نهاية العام 2016، إنها أنفقت 1.5 مليار دينار أردني (2.1 مليار دولار أمريكي) على الرعاية الصحية للاجئين السوريين، إذ تقدر تكاليف الرعاية الصحية المباشرة بأكثر من 115 مليون دولار سنوياً من 2018 إلى 2020”.

و يستضيف الأردن أكثر من 650 ألف لاجئ سوري مسجل، معظمهم في مخيم الزعتري شمالي الأردن، الذي يفتقر إلى الخدمات الأساسية اليومية كالكهرباء والتدفئة والماء، بحسب “هيومن رايتس ووتش”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى