سياسة

فقاعات إعلامية: مسؤول “قسدي”يضع خطوطاً حمراء للدولة السورية !

قال عضو الهيئة السياسية لــ ” مجلس سوريا الديمقراطية ” المعروفة اختصاراً ” قسد ” حسن محمد علي إن ” عودة القوات الحكومية السورية إلى المناطق التي سيطرت عليها ” قسد ” هو ( خط أحمر ) مؤكداً في الوقت نفسه “استعدادهم للتفاوض مع الحكومة ” .

وأبدى علي في اجتماع عقد بمدينة الطبقة بريف الرقة حضره ( بحسب وكالة هاوار الناطقة باسم الوحدات الكردية ) عدد من الرؤساء المشتركين لمجالس الأحياء في المدينة وبمشاركة عدد من أهالي المدينة ، ” استعداد قوات ” قسد ” للتفاوض من أجل إيجاد حل للأزمة السورية التي شارفت على إنهاء عامها السابع على التوالي ” .

وعن المؤتمرات المنعقدة لإيجاد حل للأزمة السورية، قال علي ” الحل في سوريا لن يكون إلا في سوريا وباتفاق جميع القوى الفاعلة على الأرض وليس في جنيف أو آستانا أو سوتشي ” .

واعتبر عضو الهيئة السياسية في مجلس سوريا الديمقراطية بحسب ما وصفه ” الدعاية بحسب وصفه حول تسليم المناطق التي سيطرت عليها قوات ” قسد ” في الرقة و دير الزور خط احمر وضرب من المحال ” . مؤكداً على ” حق الشعب في هذه المناطق في تقرير مصيره ” .

بخصوص الدور التركي في الأزمة السورية، قال علي أن ” لتركيا دور كبير في ولادة الإرهاب عبر دعمها الكبير للفصائل المقاتلة في سوريا وتحولها إلى فصائل جهادية تكفيرية ابتداءً بجبهة النصرة وأحرار الشام ونهاية بمرتزقة ” داعش ” الذي أنهت ظلامه قوات ” قسد ” بحسب زعمه ” .

وشدد علي بحسب وكالة ” هاوار ” في ختام حديثة على أن الحل يتمثل في تغيير ” النظام ” من الناحية الفكرية الحل الوحيد لإنهاء ألم الشعب السوري هو بتغيير النظام فكرياً واقتصادياً وتغيير الأشخاص ليس أمراً مجدياً وذلك بغية الوصول إلى نظام جديد يواكب تطلعات الشعب السوري ” .

ويتطابق كلام المسؤول في مجلس ” قسد ” السياسي مع تصريحات سابقة، للمبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي لمحاربة ” داعش “، بريت ماكغورك، أن ” مناطق غرب الفرات هي ( خط أحمر ) لقوات الجيش العربي السوري “، وكانت قوات ” التحالف الدولي ” بقيادة أمريكا أسقطت طائرة حربية للجيش العربي السوري في منطقة الطبقة بريف الرقة الصيف الفائت.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من أعلن قاعدة حميميم العسكرية الروسية للتنسيق و المصالحة عن إنشاء مركز للتنسيق بين القوات الروسية التي تعتبر الحليف الأكبر و الاقوى للقيادة السورية مع ” وحدات حماية الشعب الكردية ” التي تشكل عصب قوات ” قسد ” وقيادتها والتي سبقها تحرير الجيش العربي السوري و الحلفاء لمدينة البوكمال و مناطق واسعة و كبيرة ومهمة من ريف دير الزور الشرقي .

ويرى مراقبون هذه التصريحات عبارة عن تصريحات إعلامية لا أكثر ، بدليل أن المناطق التي تسيطر عليها قوات ” قسد ” بريف الرقة و حلب و حاليا دير الزور ، تعمل الحكومة السورية بالتنسيق مع القوات الروسية و المجتمع المحلي على إعادة مؤسسات الدولة الخدمية إليها لتقديم الخدمات الأهالي المناطق باعتبارهم مواطنين سوريين ، كما هو معمول في المناطق بمحافظة الحسكة .

ويبين المراقبون أن هناك اتصالات و اجتماعات مستمرة للدخول في حوار مباشر و فعلي بين الحكومة السورية مع قيادة ” الوحدات الكردية ” و قوات ” قسد ” بوساطة روسية للوصول إلى صيغة نهائية للوضع في الشمال السوري، الذي يشهد تطورات كبيرة خصوصاً بعد الاجتماع الثلاثي بين رؤساء الدول الثلاث روسيا و إيران و تركيا و الذي سبقه الاجتماع الثنائي بين الرئيسين الأسد و بوتين في سوتشي .

متابعة – عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى