سياسة

روسيا توجه بندقيتها الدبلوماسية باتجاه “الجيش” الذي تزمع “المعارضة” تشكيله

وجهت روسيا بندقيتها السياسية وتصريحاتها باتجاه “الجيش” الذي تزمع التنظيمات المتشددة تشكيله والانضمام تحت لوائه بمسمى “الجيش الوطني”.

وقال ألكسندر لافرينتيف، رئيس الوفد الروسي إلى “أستانا 6″ إن” عملية الفصل بين المعارضة السورية البناءة والإرهابيين لم تكتمل بعد، داعياً الفصائل المسلحة للتراجع عن تشكيل “الجيش الوطني”.

وأضاف الدبلوماسي الروسي في مؤتمر صحفي، “أجرينا محادثات مع المعارضة السورية ودعوناها إلى التحلي بمواقف بناءة والتخلي عن طرح مطالب مستحيلة التنفيذ”.

وتابع لافرينتيف، في المؤتمر الذي عقده في ختام المفاوضات الخاصة بتثبيت الهدنة السورية في العاصمة الكازاخستانية، أن “الجانب الروسي حثّ المعارضين خلال اللقاء على التراجع عن فكرة إنشاء “جيش وطني” ، باعتبار أن الهدف من هذا الكيان يكمن ليس في محاربة الإرهاب، بل في مواصلة الجهود لإسقاط الحكومة في دمشق”.

وأردف الدبلوماسي الروسي قائلاً “لا يمكننا غض الطرف عن محاولات بعض الفصائل “المعارضة” تشكيل وحدات متحدة تحت تسمية “الجيش السوري الوطني”، مضيفاً “وبرأينا، من المستبعد أن يؤدي ذلك لزيادة فعالية الحرب على “داعش” و”جبهة النصرة”، لأن الهدف الرئيسي المعلن لهذا “الجيش” لا يزال يتعلق بإسقاط السلطة الشرعية المعترف بها دولياً في دمشق”.

واعتبر لافرينتيف أنه “من المهم للغاية إشراك “المعارضة” المسلحة البناءة في الحرب ضد “داعش” و”جبهة النصرة” في أقرب وقت”، بحسب تعبيره.

وأوضح لافرينتيف أن “توحيد جميع السوريين في الحرب على الإرهاب، سيسمح ليس بتحقيق نتائج إيجابية في ميادين القتال فحسب، بل ستشكل قاعدة لإجراءات بناء الثقة بينهم، مبيناً أن “هناك طريق طويلة إلى تثبيت إجراءات بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة في سوريا”.

واختتمت فعاليات مؤتمر أستانا 6 يوم 15 أيلول، وتضمن البيان الختامي عدة نقاط أهمها إعلان إقامة مناطق “خفض التوتر”، بإضافة محافظة إدلب وبعض المناطق المتاخمة لها كريف حماة وريف اللاذقية، للمناطق الثلاث السابقة، في الغوطة الشرقية، وأجزاء من ريف حمص الشمالي، وبعض أجزاء جنوب سوريا في السويداء والقنيطرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى