البندورة تتربع على عرش الخضار وسعر الكيلو تجاوزالـ 1000 ليرة
تواصل أسعار المواد الغذائية في أسواق دمشق ارتفاعها الجنوني دون حسيب أو رقيب حيث لاتشرق شمس نهار جديد إلا وتسجل الأسعار ارتفاعاً جديداً متفاوتاً بين سلعة وأخرى.
ففي جولة على أسواق دمشق، تربعت البندورة والليمون على عرش الخضار، وتراوح سعر كيلو البندورة مابين 1000 إلى 1100 ليرة، والليمون 2000 إلى 2500 ليرة، “وموعاجبك لاتشتري” بصوت أحد الباعة.
وقال مواطنون، التقاهم تلفزيون الخبر: “يمكننا أن نستغني عن الليمون بمادة ملح الليمون، أما البندورة لايمكن الاستغناء عنها فهي عنصر أساسي على المائدة وخاصة في رمضان”.
وأردف مواطنون أن “غياب الرقابة التموينية هو من جعلت الأسواق تشهد ارتفاعاً جنونياً، بالإضافة لوجود التهريب”.
أما بعض البائعين، فألقوا قضية ارتفاع الأسعار على تجار سوق الهال “عم نشتري غالي بدنا نبيع غالي”، إضافة إلى أجور نقل وأجور العمال في محال الخضار.
باحثة اقتصادية : الفساد هو السبب
من جانبها، قالت الباحثة الاقتصادية الدكتورة نسرين زريق لتلفزيون الخبر إن “سبب ارتفاع الأسعار ليس التهريب كما يتم الحديث بل هو الفساد”.
وأردفت زريق “جميعنا نعلم أن التهريب لايمكن أن يقوم به أي مواطن وخاصة في هذه الظروف الحالية فالحدود مغلقة والمتعارف عليه أن التهريب يحدث ليلا”.
وتابعت أن “المواطنين لايملكون مهمات تجول في حظر التجول، مايعني أن من يقوم بالتهريب هم عدد من أشخاص بالتعاون مع الفاسدين، والفساد موجود منذ سنوات”.
السورية للتجارة: نتدخل بشكل إيجابي
بدوره، قال مديرع فرع دمشق للسورية للتجارة المهندس بشار حمود لتلفزيون الخبر: إن “سبب انخفاض أسعار الخضار في صالات السورية للتجارة هو أن عملية التسويق تتم من المنتج إلى المستهلك بشكل مباشر، وهذا الموضوع ألغى حلقات الوساطة بين المنتج والذي هو الفلاح وبين الصالات، هذه الحلقات هي التي كانت سبب ارتفاع أسعار الخضار، وهي على الشكل التالي: تاجر الجملة، تاجر نصف الجملة، تاجر المفرق هذه الحلقات الثلاثة كانت خط سير الخضار حتى تصل للمستهلك، وتم إلغاؤها”.
وأكد حمود أن “الأسعار في صالات السورية للتجارة أرخص بنسبة 50% عن السوق، ضارباً المثل بالبندورة التي تباع في الصالات ب625 بينما في الأسواق قرابة الألف ليرة”.
وعن سبب ارتفاع الأسعار في الأسواق، قال حمود: “يوجد عدة عوامل لارتفاع الأسعار منها حلقات الوساطة لها دور في الارتفاع، والعرض والطلب له دور، والظروف المناخية”.
وأردف حمود أنه “خلال اليومين الماضيين شهد الساحل السوري أمطار وهذه الأمطار تؤدي إلى إغراق التربة وبالتالي الفلاح لن يتمكن من الدخول إلى أرضه لحصاد منتجاته، فبهذه الحالة السوق أصبح شاغرا لمدة يومين من الخضار، لنفرض أن السوق بحاجة 100 طن خضار لم بصله سوا 50 طن بالتالي أصبح يوجد نقص 50 طن وهذا النقص يؤدي إلى قلة عرض والتي بدورها تؤدي لارتفاع الأسعار”.
يشار إلى أن البندورة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في سعر الكيلو الواحد منها حيث بلغ سعرها في حمص 900 إلى 1100، اللاذقية 700 – 1000، طرطوس بين 900-1000، بحسب فريق مراسلي تلفزيون الخبر.
علي رياض خزنه_تلفزيون الخبر _ دمشق