بعد إتاحة اختبار “التوفل” المنزلي في سوريا.. الكهرباء والانترنت تعيق تقديم الطلاب السوريين
أتيح مؤخراً أمام الطلاب السوريين تقديم الامتحان المعياري للغة الانكليزية “التوفل” المنزلي بعد سنوات من الحرمان.
وفتحت الخطوة أخيراً مجالاً واسعاً أمام الطلاب الراغبين بالتقدم إليه، إلا أن ظروف الحياة المعيشية في سوريا والعقوبات الاقتصادية، خلقت تعقيدات أخرى، لم تدخل في حسبان القائمين على الامتحان.
ويشرح مؤسس حملة “Stop Excluding Syrians” والذي يعني “توقفوا عن إبعاد السوريين”، المعنية بضمان حقوق الطلاب السوريين بالتعليم، جورج مراش، لتلفزيون الخبر ما يقف من عوائق أمام التقدم للامحان.
ويقول “مراش” إن “السماح بتحديد البلد سوريا، في امتحان التوفل المنزلي، مكن الطلاب من تحديد موقعهم وأرقام التواصل، والتقدم للامتحان والحصول على العلامات المطلوبة والشهادة المعترف فيها في كل الجامعات”.
وأضاف “إلا أن العاقبة الأساسية في وجه الطالب في سوريا هي إمكانية دفع أجور الامتحان وهي غير متوافرة في سوريا، وبسبب العقوبات لا يمكن استخدام ميزة الدفع الالكتروني لعدم ارتباط البنوك في سوريا مع شركات عالمية بسبب العقوبات الاقتصادية”.
وأوجد السوريون طرقاً بديلة للدفع إما عن طريق التواصل مع سوريين آخرين خارج البلاد، ثم يحولون لهم المبالغ أو يدفعوها لأسر الأشخاص الذين قاموا بالدفع داخل البلاد”.
وأشار “مراش” إلى أنه “بالرغم من اختصار العديد من الأجور الأخرى التي تكبدها سابقاً الطالب السوري مثل السفر إلى لبنان وأجور الإقامة والتنقل، إلا أن أجور الامتحان التي تصل إلى 220 دولار تشكل ثروة مالية كبيرة على الطالب ليحصلها بشق الأنفس”.
ويحتاج المتقدم إلى الامتحان المنزلي، بحسب “مراش” إلى “ساعات من الكهرباء المتواصلة، واتصال قوي بالانترنت وغير متقطع، إضافة إلى جهاز حاسوب بميزات جيدة إلى جيدة جداً لضمان سير الامتحان دون مشاكل”.
لافتاً إلى أن “الطالب في دول أخرى لا يضطر إلى تأمين كل ماسبق لأنه يتقدم إلى الامتحان في مراكزه المعتمدة التي تضمن له كل ما ذكر”.
ويعد امتحان “التوفل” أحد الاختبارات القياسية الموحدة المتعلقة بقياس القدرات اللغوية فى اللغة الإنجليزية، وهو من شروط القبول لإتمام الدراسة الجامعية مختلف مراحلها في عدد من جامعات العالم.
ويكون الامتحان نوعان الأول إمتحان ورقى (PBT) والثانى يكون على الإنترنت (IBT)، والغرض الرئيسي من الامتحان هو قياس قدراتك على فهم اللغة الإنجليزية المنطوقة والمكتوبة والتعرف على مدى ملائمة قدرتك الكتابية بالإنجليزية للمستوى الجامعي.
ويدفع الطالب في سوريا ثمن العقوبات الغربية التي تمس حياته اليومية، إضافة إلى أنها باتت سبباً لتحطيم فرصة التعلم والتطور، لتحرمهم من تحقيق أهدافهم وآمالهم، ليبقى الطالب السوري عالقاً “من تحت الدلف إلى تحت المزراب”.
لين السعدي- تلفزيون الخبر