استخراج 30 ألف طن من الملح الصناعي .. “سبخة الجبول” بحيرة حلب الصامتة
كشفت أرقام مجلس محافظة حلب عن استخراج حوالي 30 ألف طن من الملح الصناعي من بحيرة الجبول في ريف مدينة حلب الشرقي، مع تسويق 20 ألف طن منها في الأسواق المحلية.
وتجري عملية استخراج الملح من البحيرة عبر “ملاحة الجبول” التابعة للمؤسسة العامة للجيولوجيا، التي كانت تعرضت للتخريب عام 2012 بسبب الحرب.
وبعد عودة الاستقرار لمنطقة الملاحة، عادت للعمل عن طريق عقد استثماري لمدة 15 عاماً، بحسب ما أفادت به المحافظة، لتعود بدورها عملية استخراج الملح الصناعي الذي يعتبر من أهم أنواع الأملاح التي تزود البحيرة به.
ويمكن إطلاق لقب “البحيرة الصامتة” على سبخة الجبول بريف حلب، لما افتقرته خلال سنوات الحرب من روادها وصياديها بشكل شبه كامل، لتظل قابعة بصمت على طريق خناصر، (الطريق الوحيد لمدينة حلب منذ بدء الحرب وحتى العام الحالي).
وتقع بحيرة الجبول في منطقة السفيرة بريف حلب الشرقي، وتبعد عن المدينة حوالي 40 كم، وتمتد بمساحة 260 كم مربع على طول الطريق المؤدي لخناصر.
وخلال السنوات التي كان فيها طريق أثريا – حناصر الوحيد الواصل لمدينة حلب، تعرف الآلاف من السوريين من خارج مدينة حلب على البحيرة التي أدهشت العديد منهم عند العبور بمحاذاتها.
وسبب تلك الدهشة هو أن معظم السوريين يعلمون “الملح الجبولي”، ويدركون تواجد البحيرة، إلا أن معظمهم بالمقابل لا يعلم موقع البحيرة ولم يتخيل أنها بهذه الضخامة.
وكما خيم مشهد الحرب والموت على طريق أثريا – خناصر خلال تلك السنوات، كان الصمت مخيماً على البحيرة التي اعتادت قبل الحرب استقبال أعداد كبيرة من الزوار للاصطياف، بالإضافة للصيادين من أصحاب المهنة أو الهواية حتى.
يذكر أن سبخة الجبول تعد واحدة من المحميات الطبيعية المدرجة في قائمة الأراضي الخصبة الرطبة ضمن اتفاقية “رامسار” عام 1971، وتعد منطقتها ملجأ للعديد من الطيور المهاجرة، كما ينمو فيها وعلى شواطئها وجزرها أكثر من 50 نوعاً من النباتات الملحية.
وفا أميري – تلفزيون الخبر- حلب