85 % منهم في دول الجوار.. هكذا يتوزع اللاجئون السوريون حول العالم
وصلت نسبة اللاجئين السوريين حول العالم إلى 8.25% من نسبة اللاجئين عالميًا حتى نهاية عام 2019، وفق تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وبموجب هذه النسبة، صنفت الأمم المتحدة سوريا، كبلد المنشأ الأول للاجئين، وذلك منذ عام 2014.
ويعيش معظم اللاجئين السوريين في الخارج ظروفا معيشية صعبة، ويتعرضون بشكل مستمر لعقبات قانونية تعيق ممارستهم لحياتهم بشكلها الطبيعي، فضلا عن حملات العنصرية من بعض مواطني بلدان اللجوء.
وبحسب آخر إحصائية صدرت عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن ما يقارب ال85 % من اللاجئين يتركزون في دول جوار سوريا، أي في الأردن، لبنان، مصر، العراق، وتركيا.
وتعطي هذه النسبة لمحة عن واقع اللاجئين السوريين الحقيقي، وتركز أكثر من ثلاثة أرباعهم في بلدان تعاني أوضاعا اقتصادية غير مستقرة، إضافة لاستقرار نسبة كبيرة منهم في مخيمات اللجوء.
وينتشر السوريون في مدن مصر، مستقرين في بيوت، حيث لاتوجد مخيمات لجوء في “أرض الكنانة” ويبلغ عدد المسجل منهم في مفوضية اللاجئين قرابة 120 ألف لاجئ سوري.
في حين يرتفع عدد اللاجئين السوريين في العراق، إلى 245 ألف لاجئا، مع تقديرات عراقية رسمية ببلوغ العدد أكثر من 300 ألف لاجئ.
ويضم مخيم “بردرش” شمال العراق أكثر من 17000 لاجئا سوريا، منهم 4000 في سن التعليم المدرسي، فيما يبلغ عدد اللاجئين السوريين الذي يعيشون في مخيمات بالعراق قرابة 90 ألف لاجئ.
وتقول مفوضية اللاجئين أن قرابة 655 ألف لاجئ سوري يعيشون في الأردن، في حين يبلغ عددهم نحو 1.4 مليون لاجىء وفق بيانات الحكومة الأردنية.
ويعيش قرابة 120 ألف لاجئ سوري في مخيمات بالأردن، ويتوزعون على مخيم الزعتري بما يقارب 80 ألف، الأزرق 36 ألف، والإماراتي الأردني 4000 لاجئ.
ويزداد الوضع سوءا في لبنان، البلد الغارق بأزمات اقتصادية وسياسية، إذ يشكل عدد اللاجئين السوريين فيه بحسب المفوضية قرابة المليون لاجئ، بينما تقدرهم حكومة لبنان بمليون ونصف لاجئ سوري على الأراضي اللبنانية.
ويشكل اللاجئون في لبنان ثلث سكان البلد تقريبا، ويعانون أكثر من نظرائهم في باقي دول اللجوء من العنصرية المتنامية في الأوساط الإعلامية والشعبية، وحتى الرسمية.
ويعيش حوالي 12٪ من أسر اللاجئين في مساكن غير رسمية مثل الخيام والمساكن الخشبية والبلاستيكية، ويعيش 17٪ منهم في المباني غير السكنية ومواقع العمل والمحلات التجارية، بينما يعيش 71٪ في شقق أو منازل أو غرف صغيرة.
وتتصدر تركيا قائمة دول الجوار السوري من حيث عديد اللاجئين، فيصل عدد المسجلين فيها على كشوف المفوضية إلى أكثر من 3 ملايين ونصف المليون لاجئ سوري.
وتعيش نسبة 97.6 من السوريين المسجلين رسميا في المدن التركية وليس في معسكرات اللجوء، التي تضم ال 3 بالمئة الباقين، والبالغ عددهم قرابة 88 ألف لاجئ سوري، بحسب إحصائية رسمية صادرة في تموز 2019.
ويبلغ المجموع الكلي للاجئين السوريين في دول الجوار، بمختلف التقديرات، ما يقارب ال7 ملايين ونصف المليون لاجئ سوري، في الدول الخمس المجاورة، وبظروف معيشة صعبة.
فيما يبلغ باقي مجموع اللاجئين السوريين في باقي دول العالم، بما فيها دول أوروبا وأمريكا، حيث الحياة تبدو أفضل، قرابة مليون و300 ألف لاجئ فقط.
يذكر أن عدد اللاجئين حول العالم ومن جميع الدول، وصل مع أواخر 2019 إلى 80 مليون لاجئ، بحسب بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.
وكانت انطلقت في دمشق الأربعاء أعمال المؤتمر الدولي لإعادة اللاجئين السوريين، بحضور 27 دولة مشاركة و12 منظمة، إلى جانب حضور الأمم المتحدة بصفة مراقب.
وأشار الرئيس بشار الأسد في كلمة له على هامش افتتاح المؤتمر إلى أن “الأغلبية الساحقة من السوريين في الخارج راغبون في العودة إلى وطنهم، ويرفضون سياسات الدول الداعمة للإرهاب في سوريا”..
تلفزيون الخبر