تصدى للدبابة بالحجارة.. 20 عاما على استشهاد “أيقونة الانتفاضة” الطفل فارس عودة
يصادف الثامن من تشرين الثاني الذكرى الـ 20 لاستشهاد الطفل الفلسطيني “فارس عودة”، الذي ارتقى برصاص الاحتلال قرب حاجز “كارني” شرقي قطاع غزة عن عمر يناهز ال 15عاما.
وخلدت صورة فارس العودة وهو يرشق الدبابة بالحجارة في الانتفاضة الثانية عام 2000 قبل أيام من استشهاده.
واستشهد “عودة” حينما كان يشارك في إلقاء الحجارة على آليات الاحتلال العسكرية خلال الانتفاضة الثانية عندما اخترقت رصاصة أطلقها جنود الاحتلال رقبته.
وكان مصور فرنسي وثق صورة لفارس وهو يتصدى لدبابة “الميركافا” بالحجارة خلال مواجهات مع الاحتلال شرقي القطاع، وتصدرت صورته الصحف والمجلات العالمية وأثارت المجتمع الدولي حينها، وكان ذلك قبل أيام من استشهاده.
ولقب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الشهيد العودة “بالجنرال” على خلفية الصورة السابقة.
وسبق أن قالت والدة الشهيد “فارس عودة” في تصريحات صحفية إنه: “لم يكن طفلًا عاديًا، وهو في سن الـ 6 أعوام كان يقول “أريد طرد اليهود”.
وتابعت “في بداية إحدى الأعوام الدراسية طلب فارس أن يتم نقله من مدرسة الشافعي، القريبة من المنزل، بإلحاح، لمدرسة تونس، وكان له ما أراد”.
وأوضحت أن “مكان الدراسة الجديد أقرب لموقع جنود الاحتلال، مما يسهل عليه مهمته التي كان يجوب الشوارع لأجلها، أي مقاومة الاحتلال”.
وازداد إصرار فارس على المقاومة بعدما اقتحم رئيس وزراء الاحتلال آنذاك “أرئيل شارون” باحات المسجد الأقصى.
وأصر “العودة” على الاستشهاد عقب استشهاد ابن خالته الذي ارتقى برصاص الاحتلال خلال المواجهات في الانتفاضة الثانية.
وتذكر والدة الشهيد أن فارس “بعد أن سقط نعله من قدمه، واستغل جنود الاحتلال تلك اللحظة وأطلقوا عليه رصاصة من كاتم صوت في منطقة الرقبة، أنهت حياته ومعها مسيرته العطرة”.
وأردفت “كنت ألاحق طفلي الشهيد أثناء مشاركته في المواجهات، لكنه كان يفر نحو الوطن، فيقتحم خطوط المواجهات مع الاحتلال وسط النيران والدبابات، حتى ارتقى شهيدًا”.
الجدير بالذكر أن آلاف الأطفال الفلسطينيين يرتقون شهداءً حتى اليوم برصاص المحتل الصهيوني، مخلدين أرواحهم كما الشهيد محمد الدرة وفارس العودة وغيرهم.
تلفزيون الخبر