لاجئ سوري يحرق نفسه أمام مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت
أقدم لاجئ سوري على إحراق نفسه أمام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن لاجئاً سورياً أقدم على حرق نفسه الخميس بالقرب من مركز الاستقبال التابع لمفوضية اللاجئين في منطقة بئر حسن في العاصمة بيروت.
ولاتزال هوية الشخص مجهولة حتى الآن، في حين تم إسعافه من قبل الدفاع المدني إلى المشفى لتلقي العلاج.
وانتنشر تسجيل على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر احتراق أحد الأشخاص قبل أن يسرع عدد من الموجودين في المكان إلى إخماد النار.
وبحسب المفوضية فإن “اللاجئ السوري مسجّل في المفوضية وهي على تواصل مع الفريق الطبي من أجل متابعة حالته”، متمنية أن تبقى هوية اللاجئ سرية للحفاظ على خصوصيته”.
وشهدت السنوات الماضية العديد من الحالات المشابهة، بسبب سوء الوضع المعيشي الذي يعصف باللاجئين السوريين في لبنان.
وتزامن إقدام اللاجئ على حرق نفسه، مع اعتصام لمجموعة من اللاجئين السوريين أمام مكتب المفوضية في لبنان بسبب التدهور الاقتصادي والمعيشي للاجئين السوريين.
واعترض المحتجون على تقليل المساعدات من قبل المفوضية خلال الفترة الماضية، إلى جانب تدهور حالتهم الصحية.
وطالب المعتصمون بالنظر إلى وضعهم ومساعدتهم من قبل المفوضية في ظل قلة فرص العمل وعدم وجود مساكن.
ويعاني اللاجئ السوري في لبنان من ظروف إنسانية سيئة وتضييق وممارسات عنصرية كبيرة، وقتل وتشريد، بالإضافة إلى هدم خيمهم أو الغرف التي بنوها في مناطق لبنانية بحجة أنها مخالفة أو تمت بمواد مهربة.
وكانت أُجبرت عائلة سورية في لبنان خلال شهر أيلول من 2019على نبش قبر طفلها البالغ من العمر 4 سنوات وإخراج جثته من مقبرة بلدة عاصون في قضاء الضنية في لبنان بحجة أنه “غريب ولا تتسع المقبرة لغير أهالي البلدة”.
يذكر أنه يوجد أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل لدى المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، في حين تقدّر الحكومة أن عدد السوريين الفعلي في البلاد هو مليون ونصف المليون سوري.
تلفزيون الخبر