في مرحلة تحديد الهوية..الدوري السوري الكروي يصل جولته الثالثة
يصل الدوري السوري لكرة القدم إلى جولته الثالثة، التي ستلعب كامل مبارياتها الجمعة في الثانية ظهرا، في مرحلة قد تحدد هوية كثير من الفرق، من ناحية طموحات وواجبات الموسم الحالي.
وستحاول مختلف الفرق الحصول على النقاط الثلاث، لتدخل فترة التوقف الدولي بأريحية نسبية، تستجمع فيها قواها، قبل معاودة الانطلاق في الحادي والعشرين من الشهر الحالي.
ويسافر تشرين المتصدر للدوري إلى دمشق، لمواجهة الفتوة الجريح بغياب الانتصارات، حيث يريدها تكريسا للصدارة التي لم يغادروها على مدى موسمين، ولمدة عام كامل، وتثبيتا لتفوقهم في العاصمة، حيث حصدوا الموسم الماضي جميع النقاط المتاحة من الملاعب الدمشقية.
ويدخل الفتوة اللقاء بحسابات الرد على سداسية تشرين في مرماهم، أواخر الموسم الفائت، وبحثا عن الانتصار الأول، معتمدا على خبرة تعاقداته، خاصة الهداف المخضرم رجا رافع، ليعود من اللقاء بثلاث نقاط تبعده عن الدخول مبكرا في دوامة الحسابات.
ويلتقي في حمص شريكا تشرين في الصدارة الكرامة والجيش، اللذان حصدا نقاط البداية كاملة، في لقاء بين الفريقين الأكثر تتويجا بالألقاب في سوريا، وبطموح كرماوي بانتصار يثبت عودة الأزرق إلى مكانه الطبيعي منافسا على الألقاب.
أما الجيش فسيجدد الرهان على أنه الزعيم، الذي لايتأثر مهما غادره من لاعبين نجوم، وسيحاول حصد النقاط الثلاث، لإيقاف منافس مفترض، وللاستمرار في قمة الجدول، سواء بالشراكة مع تشرين، أو بدونه.
ويستقبل الوحدة في دمشق الوثبة وبرصيدهما نفس الرصيد من النقاط 4، في لقاء عنوانه تعويض عثرة الجولة السابقة لكليهما، ولايحتمل كلاهما عثرة أخرى في البداية، تجعلهما بعيدين عن القمة بفارق مواجهتين.
ويأمل الوحدة في الانتصار قبل استعادة لاعبيه المحرومين، ليكون جاهزا بكل أسلحته، فيما سيسعى الوثبة للثأر من خسارة الموسم الفائت، التي شكلت منعطفا أبعدت أحمر حمص حينها عن قمة الترتيب.
ويتواجه في اللاذقية الأزرقان حطين وجبلة في ديربي المحافظة الثاني لهذا الموسم، ولكن ولأول مرة منذ زمن يكون اللقاء بعنوان الانطلاق للمقدمة لكليهما، بعد بداية جيدة جدا لجبلة حصد فيها انتصارا وتعادلا خارج الأرض.
ويريد حطين من اللقاء تثبت أقدامه في المقدمة، والدخول في فترة الراحة بوضع جيد على جدول الترتيب، قبل استعادة لاعبيه المصابين، في حين يدرك الجبلاويون أن الانتصار أو التعادل في ارض حطين، يعني الانطلاق نحو طموح اكبر من مجرد الرغبة بدخول المنطقة الدافئة باكرا.
ويحتضن ملعب الحمدانية في حلب أول المواجهات على أرضه بعد غياب سنين طويلة، بين قطبي الشهباء الاتحاد والحرية، في مواجهة يدرك فيها الأهلاويون أن الخطأ ممنوع على فريقهم، ولن يكون من المقبول إهدار نقاط للمرة الثالثة تواليا، وأمام الجار في الديربي.
ويسعى الحرية للبناء على الحالة النفسية الجيدة التي خلفتها نقطة التعادل الثمينة التي حصدها الأخضر من ملعب وصيف الدوري الوثبة في الجولة الفائتة، واستغلال أزمة الاتحاد للحصول على انتصار معنوي كبير، وهو المعروف بقدرته على تعذيب الاتحاد.
ويستقبل الساحل في ملعبه بطرطوس الشرطة، في لقاء يبحث فيه الأصفر عن النقاط الأولى هذا الموسم، والشرطة عن الانتصار الأول هذا الموسم بعد تعادلين، حيث يسعى الساحل لنفض غبار الخسارتين الثقيلتين في البداية مع الوثبة وتشرين، والانتصار مستغلا عامل الأرض والجمهور، قبل الدخول في أزمة ثقة.
ويبني الشرطة طموحه في اللقاء على الحالة المعنوية المرتفعة للاعبي “ذئاب العاصمة”، بعد عودتهم من بعيد أمام الوحدة بطل الدوري والسوبر، من خسارة بهدفين، إلى تعادل في الوقت القاتل، أملا في لعب أدوار أبعد من الحصان الأسود.
ويحل حرجلة ضيفا على الطليعة في حماة، في لقاء بعنوان تصحيح المسار للفريق الريفي بعد خسارة ثقيلة من حطين في أرضه، خاصة وأن طموح النادي أكبر من مجرد القتال من أجل البقاء في دوري الكبار.
ويحاول الطليعة أن يحقق المعادلة السهلة الممتنعة، المتمثلة بالربط بين الأداء والنتيجة، فالفريق الذي سجل ثلاث مرات في مرمى جبلة، وأحرج الجيش بأرضه وخسر أمامه بهدف نظيف، مع إلغاء هدف للطليعة أثار جدلا كبيرا، يبدو انه يملك الكثير ليقدمه كأداء، في انتظار تلاحم الأداء والنتيجة الايجابية.
يذكر أن تشرين يتصدر الدوري بست نقاط، يليه كل من الجيش والكرامة بفارق الأهداف و بست نقاط، ثم الوحدة، الوثبة، جبلة، 4 نقاط، حطين 3 نقاط، الشرطة 2 نقطة، الحرية، الطليعة، الفتوة بنقطة، والاتحاد، الساحل وحرجلة، بدون نقاط حتى الآن.
تلفزيون الخبر