ربطة خبز السوريين و”رفاهية كيس النايلون”
يبدو أن كومة أكياس النايلون المخبأة بجانب أفران السوريين ستصبح أكثر فائدة منذ اليوم، بعد أن قررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تحديد سعر ربطة الخبز لتصبح 75 ليرة “لحالها” و 100 ليرة في حال أراد المواطن السوري التمتع برفاهية “كيس النايلون”.
وحملت ردود أفعال السوريين على الخبر سخريتهم المعهودة “فالخد تعود على اللطم”، إلا أن سعر كيس النايلون كان محط تركيز أكبر من سعر الخبز نفسه مستغربين “كيف صار سعر كيس النايلون 25 ليرة”.
وقال البعض إن السعر الجديد سيخلق طبقة جديدة هي “طبقة مالكي أكياس النايلون”، مقتبسين تصريح سابق لوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ابتكر فيه “طبقة مالكي السيارات”، مضيفين أن “كيس النايلون سيصبح دلالة على برجوازية صاحبه”.
وكتب أحدهم:” عم قول ليش أمي بتحط أكياس أشكال وألوان ورا باب المطبخ أتاريها عم تقلب مصرياتا نايلون”، ليضيف آخر “وبعد بدكم تحطو الزبالة بكيس الخبز الفاضي؟؟”.
وتهكم البعض من “الخطط الاستراتيجية التي تتحفنا فيها حكومتنا” مضيفين أن “المغتربين سيفكرون بالرجعة بفضل خطة كيس النايلون مع ربطة الخبز”.
ورأى متابع أن الحكومة تقتدي بشركة آبل التي ألغت الشواحن من عبوات “آيفون” بحجة “ضررها على البيئة” لذلك هي اليوم تضع هذا السعر “لأن كيس النايلون بيعمل احتباس حراري”.
وتساءلت متابعة عن “مصير الخمسينات اللي مجمعتن، شو بقدر اشتري فيهن”، لترد عليها صديقتها بالقول “أكياس نايلون”.
وطالب متابعون برفع سعر جرة الغاز أسوة برفاقها من مواد علها تصبح متوفرة، فهي الأخرى تلوح أزمتها في الأفق، وعلق أحدهم قائلاً “بكرا بيرفعوا سعر الغاز شوي و سعر الجرة الفاضية شوي”.
كما لم تخلو تعليقات السوريين من نصائح حول إعادة تدوير الأكياس وغسلها و”تشميسها” ليتم استخدامها مع كل ربطة جديدة.
وتساءل آخرون عن مصير أكياس النايلون “الفخمة”، وعما إذا كان سعرها مرتبط بسعر ما بداخلها أسوة أم بسعر “المازوت الصناعي”.
وذكر متابعون بتصريحات حكومية سابقة عن أن “الخبز خط أحمر” متسائلين عن “طول وعرض الخط الأحمر، وسعره أيضاً”.
وكانت ربطة الخبز لحقت، مطلع أيلول الماضي، رفاقها من مواد مباعة عبر البطاقة الذكية، وهو ما تسبب بطابور خبز أًضيف إلى الطوابير التي اعتداها السوريون خلال السنوات السابقة.
و كانت أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، الخميس، قرار “رفع سعر مبيع الكيلو غرام الواحد من مادة الخبز المدعوم ليصبح بمبلغ 75 ليرة بدون عبوة عند بيعها للمستهلك، وتحديد سعر الربطه بمائة ليرة سورية معبأة بكيس نايلون.
وجاء القرار “بناء على توصية اللجنة الاقتصادية” ، و”نظراً للظروف الصعبة والحصار المفروض على سوريا” بحسب وصف الوزارة.
حمزه العاتكي – تلفزيون الخبر