الجعفري: الجولان المحتل كان وسيبقى أرضاً سورية وهذا أمر لا مساومة فيه
جدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري التأكيد على أن “الجولان المحتل كان ومازال وسيبقى أرضا سورية نناضل من أجل استعادتها الكاملة حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 مشددا على أن هذا الأمر لا يمكن أن يخضع للمساومة أو الابتزاز أو أن يسقط بالتقادم”.
وأشار الجعفري، في بيان قدمه لجلسة مجلس الأمن، الاثنين، حول الحالة في الشرق الأوسط إلى أن “سوريا دأبت على إطلاع المجلس والأمانة العامة للأمم المتحدة على الانتهاكات والممارسات العدوانية المستمرة للاحتلال “الإسرائيلي” في الجولان السوري المحتل”.
وبين أن من تلك الممارسات “إرغام أهلنا في الجولان على تسجيل أملاكهم العقارية لدى سلطات الاحتلال وسرقة مساحات من أراضيهم لإقامة “توربينات هوائية” عليها وسعي الاحتلال لتهويد الجولان ومضاعفة أعداد المستوطنين فيه وفرض مجالس محلية مصطنعة فيه”.
ونوه إلى أنها “تطورات خطيرة لم تشر إليها أي من إحاطات مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف”.
وأعرب الجعفري عن “احتجاج سوريا الشديد على استمرار النهج الذي يتبعه ملادينوف في إحاطاته الدورية وتعمده إغفال الحديث عن الأوضاع في الجولان السوري المحتل والتطورات التي يشهدها في ظل الممارسات العدوانية والإجرامية المتواصلة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي”.
وتابع أن “القرارات الصادرة مؤخرا عن الإدارة الأمريكية تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وأحكام الميثاق وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة الخاصة بالجولان السوري وغيره من الأراضي العربية المحتلة، وفي مقدمتها القرار 497 لعام 1981 الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع وأكد فيه أن قرار سلطات الاحتلال بفرض ولايتها على الجولان لاغ وباطل ولا أثر قانونيا له على الإطلاق”.
ولفت الجعفري إلى أن “استقرار منطقة الشرق الأوسط ومصداقية الأمم المتحدة يستوجبان اتخاذ إجراءات كفيلة بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بإنهاء الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري والانسحاب منها حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ولا سيما القرارات 242 و338 و497 و2334″.
وشدد على أنه “يخطئ من يعتقد أن الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا ستغير من حقيقة أن الجولان كان ومازال وسيبقى أرضاً سورية نناضل من أجل استعادتها الكاملة حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وهذا الأمر لا يمكن أن يخضع للمساومة أو الابتزاز أو أن يسقط بالتقادم”.
وجدد الجعفري التأكيد على “دعم سوريا الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس مع ضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفقا للقرار الأممي رقم 194 لعام 1948”.
وأضاف أن “سوريا تشدد على أن أي قرارات أو إجراءات أو صفقات لا تتوافق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ولا تحفظ الحقوق الفلسطينية الراسخة مرفوضة شكلاً ومضموناً وهي غير قابلة للحياة أصلا”.
تلفزيون الخبر