صربيا تستثمر في الفوسفات السورية
أقر مجلس الشعب مشروع قانون يتضمن تصديق عقد شركة صربية لاستخراج الفوسفات من الأراضي السورية.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، فإن مجلس الشعب وافق على مشروع القانون رقم 156 الموقع في بداية تموز الماضي بين المؤسسة العامة للثروة المعدنية في سوريا وشركة ”وومكو أسوشيتس دوو” الصربية لاستخراج الفوسفات من المناجم الشرقية في تدمر وتصديره إلى صربيا.
وقال وزير النفط والثروة المعدنية، بسام طعمة، في مداخلة له أمام أعضاء مجلس الشعب الخميس، إنه يوجد في سوريا ثلاثة مليارات طن من الفوسفات، وأضاف “عاجزون عن تصدير أي طن نتيجة مقاطعة المنتج السوري”.
وأوضح الوزير طعمة أن توقيع العقد جاء لتوفير القطع الأجنبي لتأمين احتياجات ومستلزمات المواطنين، مبيناً، أن تصدير الفوسفات هو الخيار الأفضل لتأمين القطع وخصوصًا أن قسمًا من آبار النفط بيد الاحتلال الأمريكي.
وأضاف أن العقد لمصلحة الجانب السوري، خصوصًا أن الأموال التي سوف تصرفها الشركة تصب لمصلحة العمال السوريين من آليات وأدوات الحفر، كما أن سوريا تأخذ 30٪ بشكل صاف.
وتعادل قيمة تسويق الكمية وفق العقد ستة ملايين 300 ألف دولار بالأسعار الحالية، مع دفع قيمة حق الدولة عن كمية الفوسفات المستخرجة، وتسديد قيمة أجور الأرض ورسم الترخيص وأجور ونفقات إشراف المؤسسة، والضرائب والرسوم الأخرى والبالغة مليار ليرة سنويًا بالقيم الحالية والمتغيرة سنويًا.
وتعد منطقة الفوسفات شرقي تدمر، من أصعب المناطق باستخراج الفوسفات، وعلى الشركة حفر 60 مترًا لتصل إلى طبقة الفوسفات، ومن هنا تأتي التكاليف العالية التي سوف تدفع في عملية الاستخراج، بحسب وزير النفط.
وتمتلك سوريا ثالث أكبر احتياطي عربي بعد المغرب والجزائر من الفوسفات، وتتركز المناجم الأساسية قرب تدمر وبالتحديد في منطقة الخنيفسة، والمناجم الموجودة هناك مرتبطة بخط حديدي حتى ميناء طرطوس.
وكان مجلس الشعب، صادق على اتفاق موقع بين المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية وشركة “ستروي ترانس غاز” الروسية، ينص على استثمار مناجم الفوسفات في تدمر مدة 50 عام بإنتاج سنوي قدره مليونان و200 ألف طن، من احتياطي 105 ملايين طن.
تلفزيون الخبر