مسؤول “إسرائيلي” يهدد سوريا من منبر سعودي
أطلق مسؤول عسكري “اسرائيلي”، تهديدات علنية بتنفيذ ما أسماه” تصعيد كبير في سوريا” لمواجهة الوجود الإيراني، بحسب زعمه.
واختار “درور شالوم” رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية” منبرا سعوديا لإطلاق تهديداته، في إشارة لمسار التطبيع المتنامي في بلاد “شيوخ الخليج”.
وزعم “شالوم” في تصريحات لموقع “إيلاف” السعودي، أن: “إسرائيل” تتدخل في الشأن السوري من ناحية منع إيران من التموضع في سوريا”.
وأضاف مهددا: “أنا من الذين يقودون النظرية بضرورة ضرب الإيرانيين حتى لا يجعلوا من سوريا لبنان ثانية”.
وأطلق “شالوم” وعدا مكرورا عند المسؤولين “الاسرائيلين” منذ عشرة سنوات، قال فيه إن “تل أبيب” لن تمكن طهران من التمركز في سوريا”، مؤكداً تنفيذ عمليات عسكرية ضد ما أسماه “التموضع الإيراني” في سوريا دون نشرها.
وادعى “شالوم” أن الشهيد قاسم س.ليماني جلب الصواريخ والمتفجرات إلى سوريا من أجل مهاجمة “إسرائيل”، قائلاً “إن هذا الأمر لن نسمح به، وإذا كان الثمن هو تدخل كبير ومواجهة وتصعيد كبير في سوريا فسنفعل ذلك”.
ومن جملة “تهديدات شالوم”، أطلق توعدا مبطنا بأن: “لبنان سيشهد انفجارات مماثلة لانفجار المرفأ”، وأن “الحرب إذا اندلعت مع لبنان، ستتحول إقليمية”.
وأقر “شالوم” في تصريحاته، بأن “إيران تستطيع امتلاك قنبلة نووية خلال سنتين، وعندما أرى حسن روحاني الرئيس الإيراني يبتسم، أشعر بالقلق”.
واستغل “شالوم” المنبر السعودي لتمرير رسالة توجيهية مبطنة، قال فيها بالتزامن مع “موسم التطبيع”، بأن “على العالم العربي القبول بـ”إسرائيل” وبـ”حقها في الوجود”.
يذكر أن العديد من المسؤولين “الصهاينة” يطلقون مرارا وتكرارا تهديدات مزعومة، بتنفيذ عدوان كبير على سوريا أو لبنان أو إيران، ومنها ما أطلقه وزير الدفاع “الاسرائيلي” السابق، “أفيغدور ليبرمان” في 2018، حينما هدد بما أسماه “حرب حاسمة” في لبنان، إلا أن التهديد كمثيلاته، ظل حبرا على ورق.