“شيخ القلوب أخذها ع الفيلا” ..امراة بريطانية تتهم “وزير التسامح” الإماراتي بالاعتداء الجنسي
اتهمت امرأة بريطانية وزير التسامح الإمارتي، “نهيان بن مبارك آل نهيان”، بالاعتداء الجنسي عليها، شباط الفائت.
ونشرت صحيفة “صانداي تايمز” البريطانية تقريرا عن الحادثة، قالت فيه أن “شرطة “سكوتلاند يارد” أجرت مقابلة مع امرأة بريطانية تدعى “كيتلين ماكنمارا، 32 عاما”، تزعم أنها كانت ضحية لاعتداء جنسي خطير من قبل الوزير الإماراتي.
وأضاف التقرير أن “الاعتداء وقع في يوم عيد الحب 14 شباط من العام الجاري، في فيلا بجزيرة خاصة نائية، يُعتقد أنها تقع في منتجع القرم، حيث يمتلك معظم أفراد العائلة المالكة الإماراتية عقارات هناك”.
وظنت “ماكنمارا” بحسب التقرير أن “اتصال الشيخ بها ودعوتها على العشاء في محل إقامته حينها، كان لمناقشة الاستعدادات لافتتاح مهرجان “هاي” الأدبي في أبوظبي، والتي تعمل موظفة فيه”.
واعتقدت “ماكنمارا” أن “هذه الفرصة ستكون مناسبة لتتحدث مع الشيخ، الملقب ب “شيخ القلوب”، حول قضية أحمد منصور، الشاعر المعروف، المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة نشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي “تنال من مكانة وسمعة الإمارات”، كونها مدافعة عن قضايا حقوق الإنسان.
وتابعت: “شعرت بالخوف، كنت وحدي على هذه الجزيرة في مبنى خرساني مع هذا الرجل القوي الذي يتحكم في كل جانب من جوانب حياتي هناك، أعلم أن هؤلاء أشخاص لا يمكنك ان تغضبهم، لقد قضيت وقتا كافيا هناك لمعرفة قوته وتأثيره في بلد تسمع فيه كل يوم قصصا عن أشخاص اختفوا في الصحراء”.
وقالت السفارة البريطانية في الإمارات في بيان لها أنه “سيكون من الصعب للغاية “إن لم يكن من المستحيل”، رفع قضية مع الشرطة وتسمية الشيخ نهيان كمعتد عليها، كما أنها ستواجه نفس المشكلة في الحصول على أي نوع من التمثيل القانوني “.
وختمت”ماكنمارا” أشعر أنه ليس لدي ما أخسره، أنا أفعل هذا لأنني أريد أن أسلط الضوء على تأثير الرجال الأقوياء مثله في القيام بأشياء من هذا القبيل والتفكير في أنه يمكنهم الإفلات من العقاب”.
ولم يرد الشيخ نهيان على مكالمات أو رسائل الصحيفة البرطانية، لكن الصحيفة تلقت خطابا من محامي التشهير في لندن، “شيلينغز”، جاء فيه ” أن موكلنا يشعر بالدهشة والحزن من هذا الادعاء الذي يصل بعد ثمانية أشهر من الحادث المزعوم ومن خلال صحيفة وطنية”.
وتعهد مديروا مهرجان “هاي” الأدبي بعدم العودة إلى المملكة الخليجية مرة أخرى طالما بقي الشيخ نهيان في مناصبه، حيث وصفت الحادث رئيسة مجلس إدارة المهرجان قائلة، “الاعتداء انتهاك مروّع للثقة واستغلال شنيع للمنصب”.
يذكر أن الأميرة الأردنية هيا الحسين شقيقة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وزوجة الأمير محمد بن راشد آل مكتوم نائب الرئيس في دولة الإمارات، كانت تركت بلاده في صيف 2019 واتجهت إلى ألمانيا لتحتمي بعيدا عن يد الإماراتيين، وتحت حماية دبلوماسية، بعد محاولة زوجها دفعها من أجل المساعدة في الإنقلاب على أخيها ملك الأردن.
تلفزيون الخبر