إنفلونزا الخنازير وكورونا.. أيهما أخطر على البشر؟

قارن كثيرون في الآونة الأخيرة بين كورونا وعدد من الأوبئة التي اجتاحت العالم في السنوات القليلة الماضية، لكن مقارنة إنفلونزا الخنازير بكوفيد-19 حظيت باهتمام كبير في الأشهر القليلة الماضية، نظرا لأن كلاهما أثارا حالة من الذعر في جميع أنحاء العالم.

ويقول آميش أدالجا، كبير الباحثين في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي: ​​”كانت إنفلونزا الخنازير آخر جائحة كبيرة يشهدها العالم قبل وباء كورونا، لكنهما ليسا متماثلين”، مؤكدا أن فيروس كورونا أكثر خطورة.

ويتفق ريتشارد واتكينز، أستاذ الطب الباطني في جامعة نورث إيست أوهايو الطبية، مع أدالجا بالقول: ​”يمكن أن يؤدي كوفيد-19 إلى تلف الأعضاء وأعراض طويلة الأمد، وهذا لا يظهر مع إنفلونزا الخنازير”.

و كانت إنفلونزا الخنازير أحد الفيروسات الجديدة من (H1N1) التي ظهرت في ربيع عام 2009، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. أما كوفيد-19 فهو من الفيروسات التاجية الجديدة. لذا، فإن إنفلونزا الخنازير وكوفيد-19 نوعان مختلفان من الفيروسات.

وقد تم اكتشاف إنفلونزا الخنازير أولاً في الولايات المتحدة، ثم انتشرت في جميع أنحاء العالم، واحتوت على مزيج من جينات الإنفلونزا التي لم يسبق رؤيتها في الحيوانات أو البشر.

ويقول أدالجا: “لقد كان فيروسا جديدا انتقل من الخنازير إلى البشر”. وبالمثل، فإن فيروس كورونا هو أيضًا مرض حيواني المصدر، مما يعني أنه انتقل من الحيوانات إلى البشر، على الرغم من عدم وجود ما يؤكد ذلك حتى الآن.

ويؤكد أن إنفلونزا الخنازير تعود كل عام،

في حين تقول ميشيل دالا بيازا، الأستاذة المساعدة في كلية طب روتجرز نيو جيرسي، لمجلة هيلث: “إن سلالة الإنفلونزاH1N1 لا تزال تنتشر في كل موسم إنفلونزا”.

ويتم تشخيص كلاهما بطريقة مماثلة. وتقول مراكز السيطرة على الأمراض أن الطرق التالية لاختبار كوفيد-19 مقبولة من خلال مسحة أنفية بلعومية، أو مسحة من الفم والبلعوم، أو مسحة الأنف الوسطى، أو مسحة الأنف أمامية أو غسول أنفي بلعومي.

ويقول الباحثون أن تشخيص إنفلونزا الخنازير يتم بنفس الطريقة التي يتم بها تشخيص أنواع الإنفلونزا الأخرى، ومن بينها مسحة أنفية بلعومية أو مسحة من البلعوم أو غسول أنفي بلعومي. وهناك اختبار سريع لكل من كوفيد-19 والإنفلونزا، والذي يمكن أن تظهر نتائجه في غضون ساعات.

تلفزيون الخبر