محليات

تدهور كثافة الغطاء النباتي في مساحات واسعة من مختلف المحافظات

قال مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية في وزارة الزراعة محمد البحري “إنه بمقارنة الوضع الحالي للغطاء النباتي مع معدل تطوره خلال السنوات العشرة الماضية لشهر تشرين الثاني هناك تدهور في كثافة الغطاء النباتي”.

وأوضح البحري، وفقاً لوكالة “سانا”، أن تدهور الغطاء النباتي ظهر في مناطق واسعة في محافظات حماة وإدلب وحمص وحلب ودرعا وشمال الحسكة وعلى ضفاف نهر الفرات وفي المحافظات الساحلية، أصبح أدنى من المعدل الطبيعي بنسبة 2.5 بالمئة في حين كانت موازية للمعدل في باقي المناطق.

وتبلغ مساحة الغابات الطبيعية في سوريا حوالي 232.8 ألف هكتار موزعة على معظم المحافظات، وكانت مساحات واسعة من أراضي سورية مغطاة بالغابات لمئات السنين بسبب وجود آلاف الهكتارات من غابات البطم في جبل البلعاس والشاعر وعبد العزيز واللجاة، وكذلك غابات اللزاب في منطقة النبك والأرز اللبناني والشوح والسنديانيات في محافظة اللاذقية وغيرها.

وبيّنت نشرة حالة الجفاف التي تعدها وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الفاو أن الصور الفضائية الملتقطة هذا الشهر أظهرت أن كثافة الغطاء النباتي كانت بين 30 إلى 60 بالمئة في المحافظات الساحلية وشمال إدلب وعلى ضفاف نهر الفرات، في حين كانت أقل من 30 بالمئة في باقي المحافظات.

وشهدت الغابات خلال سنوات الحرب تراجعاً كبيراً من حيث الحجم والمساحة، حيث أن الغابات كانت تغطي نحو 232.8 ألف هكتار، وحاولت الحكومة توسيع رقعتها قبل الحرب في العام 2011، إلا أن معظمها من الأشجار المعمّرة تحولت خلال سنوات الحرب إلى وقود للتدفئة، في وقت تحولت فيه عشرات آلاف الهكتارات من الغابات إلى مناطق محروقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى