التشديد على العمل التعاوني وإيصال الدعم لمستحقيه يتصدران اجتماع اتحاد الفلاحين في حماه
تصدر التشديد على العمل التعاوني، وتلبية الاحتياجات الفعلية للفلاحين، وإيصال الدعم الحكومي لمستحقيه من الأخوة الفلاحين، اجتماع رئيس الاتحاد العام للفلاحين بالمكاتب التنفيذية لاتحادات (حلب- حماة- حمص – الرقة- -ادلب – طرطوس) في حماة.
وأكد رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح ابراهيم خلال اللقاء أن “انتصارات الجيش العربي السوري في الميدان يجب أن يرافقها انتصارات اقتصادية لتأمين الأمن الغذائي فالسياسة لاتنفصل عن الاقتصاد”.
ودعا إبراهيم، “الفلاحين لأن يكونوا على مستوى عالٍ من المسؤولية والعمل بجد واجتهاد لاستثمار كل شبر من أرض الوطن، وخاصة بزراعة القمح وليكون هذا العام هو عام القمح، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي لكافة المحاصيل الزراعية، وتأمين الأمن الغذائي”.
وطالب إبراهيم “المكاتب التنفيذية في المحافظات بتحديد صيغة لتوزيع المحروقات، وتحديد الاحتياجات الفعلية للفلاحين من مستلزمات الإنتاج الزراعي وإيصالها لمستحقيها”.
كما تم “الطلب من اتحادات محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماه تحديد المناطق والمساحات التي تعرضت للحرائق لتقوم اتحاداتنا بالتعاون مع الروابط والجمعيات بزراعتها، حيث تم الاتفاق مع وزارة الزراعة على تقديم الغراس اللازمة ليقوم الفلاحون بعمل جماعي بتنظيف الأرض وحفرها وزراعتها”.
وبين إبراهيم أن “محافظة حماه حددت لنا منطقتي الغاب ومصياف لزراعتهما، فيما ننتظر أن توافينا اتحادات حمص وطرطوس واللاذقية بالمناطق المراد زراعتها بشكل تعاوني، وذلك قبل الثلاثاء القادم”.
من جانبه افتتح عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين مصطفى العبود حديثه خلال الاجتماع بقول الرئيس الدكتور بشار الأسد في كلمته أمام أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث” القدرة موجودة ولكن ما نحتاجه هو المزيد من الإرادة والمزيد من الجرأة”.
وشدد العبود على “أهمية العمل بكلمة الرئيس الأسد والعمل بشكل جرئ لان العمل يحتاج إلى نهضة حقيقية بكل ما أوتينا من قوة لمكافحة الفساد”،مؤكداً “على ضرورة إيصال الدعم الحكومي لمستحقيه من الأخوة الفلاحين”.
وركز العبود على “ضرورة تثقيف الفلاحين على العمل التعاوني من خلال مكاتب التأهيل والتدريب في الاتحادات الفلاحية”، مشدداً على أن “يكون إعلام المنظمة قوي حيث يشارك جميع الأخوة الفلاحين في مواقع الاتحاد والجمعيات والروابط”.
وأكد العبود أنه “تم الطلب من أعضاء المكاتب التنفيذية طرح أفكار للنهوض بعمل المنظمة بشكل عام والنهوض بالعمل التعاوني بشكل خاص”.
وأشاد العبود “بإحدى الجمعيات التعاونية في محافظة السويداء، عندما تعرض موسم أحد أعضاء الجمعية للحريق وتكبده خسائر بقيمة ٦٥ مليون ليرة، حيث قام جميع أعضاء الجمعية بجمع المبلغ وتقديمه للمزارع المتضرر”.
وشدد العبود على أهمية “تحفيز العمل الجماعي بين الفلاحين، والذي يراه يعتمد على ثلاثة مرتكزات اجتماعية، سياسية، اقتصادية”، شارحاً: “المرتكز الاجتماعي يؤدي للوصول إلى المرتكز السياسي، فعندما يحب المجتمع بعضه البعض فإنه يشكل قاعدة حقيقية للدولة، فيما يؤدي المرتكز الاقتصادي لإحياء اقتصاد البلاد والنهوض به”.
وأكد العبود أنه “تم التركيز خلال الاجتماع أن يكون هذا العام هو عام زراعة القمح على كل شبر ممكنة من أرض الوطن، فأهم شيء أن يكون رغيف الخبز مؤمناً للجميع، بالإضافة لضرورة العمل التعاوني، وإيصال الدعم الحكومي إلى مستحقيه من الأخوة المزارعين ومحاربة الفساد بحزم”.
ولفت العبود إلى “رسم خطة إستراتيجية للعمل التعاوني، وتفعيل عمل الجمعيات التعاونية الفلاحية وزيادة الإنتاج الزراعي بشقية النباتي والحيواني”.
كما تناول الاجتماع العديد من القضايا التنظيمية والزراعية أبرزها: تسهيل عملية التراخيص للفلاحين، والعمل على زيادة حصة محافظة إدلب من المحروقات، وزراعة المناطق المحررة فيها.
وطالب المجتمعون “بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي من سماد والمحروقات للأخوة الفلاحين في محافظتي حماة وحمص، وزيادة المقنن العلفي للأخوة مربي الثروة الحيوانية في حمص”.
كما طالبوا “بتوزيع غراس مجانية للفلاحين الذين تضررت أراضيهم من الحرائق، وتأمين جرارات زراعية للأخوة الفلاحين في محافظة اللاذقية ، وإنشاء معمل للأعلاف في اللاذقية”.
تلفزيون الخبر