هل يساعد عقار فيروس الإيدز في علاج كورونا؟
أفادت دراسة بريطانية أن تركيبة من دوائين مضادين للفيروسات تستخدم لعلاج فيروس “إتش.آي.في” المسبب لمرض الإيدز أثبتت عدم جدواها في علاج المصابين بمرض كوفيد-19 الذين تم نقلهم إلى المستشفى، لتؤكد بذلك نتائج تجربة عشوائية واسعة النطاق أجريت على العقار.
وقال علماء بريطانيون يشاركون في تجربة التقييم العشوائي لعلاج كوفيد-19 المعروفة باسم “ريكفري” بجامعة أوكسفورد في حزيران، إن النتائج المؤقتة استبعدت بشكل مُقنع أي فائدة ذات مغزى للدواء المكوّن من “لوبينافير” و”ريتونافير” في خفض الوفيات بين المرضى الذين يتم نقلهم للمستشفى.
وذكر العلماء في النتائج التي توصلوا إليها ونشرت في دورية “لانست” الطبية إن 23 في المئة ممن تناولوا الأدوية توفوا خلال 28 يوما من بدء العلاج، مقارنة بنسبة 22 في المئة ممن تلقوا الرعاية المعتادة، علما أن التجربة اشتملت على 1616 مريضا تناولوا “لوبينافير” و”ريتونافير”، و3242 تلقوا الرعاية المعتادة فقط.
كذلك لم يخفض العلاج طول فترة إقامة المريض في المستشفى أو فرص وضعه على جهاز تنفس صناعي، حسبما نقلت “رويترز”.
وتعليقا على الدراسة، قال مارتن لاندراي الأستاذ بقسم نافيلد لصحة السكان بجامعة أوكسفورد والذي شارك في قيادة تجربة “ريكفري”: “توضح نتائج هذه التجربة أنه علاج غير فعال للمرضى الذين يدخلون المستشفيات مصابين بكوفيد-19”.
وعقار “كاليترا” الذي تنتجه شركة “أبفي” هو خليط من عقاري “لوبينافير” و”ريتونافير” اللذين يستخدمان معا لعلاج فيروس”إتش.آي.في”.
وكانت الشركة قد زادت من إنتاجها للعقار بينما كانت تحدد ما إذا كان مفيدا في علاج كوفيد-19.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أوقفت في تموز الماضي تجربتها على تركيبة “لوبينافير” و”ريتونافير” بعدما فشلت في خفض الوفيات.
تلفزيون الخبر