العناوين الرئيسيةفلاش

“بينتقل ..ما بينتقل ” .. مكب البصة باق ويتمدد في ظل إعادة “تقييم” أرضية مطمر قاسية

رغم وعود مديرية الخدمات الفنية في آب الماضي بإغلاق مكب البصة والانتقال إلى مطمر قاسية خلال مدة أقصاها شهر، وذلك بعد الانتهاء من تجهيز الخلية الأولى وتعبيد الطريق الواصل إلى المطمر، إلا أن الشهر انقضى وبقي الحال على ما هو عليه.

واللاذقانيون الذين كانوا تنفسوا الصعداء مع إعلان المحافظة الانتقال إلى مطمر قاسية، لم تكتمل فرحتهم بالوعود التي اصطدمت مجدداً بواقع أن مكب البصة باق ويتمدد بأكوام جديدة من القمامة التي شكلت ولا تزال معاناة لأهالي المدينة جراء الأبخرة السامة الناتجة عن الحرائق.

Image may contain: sky, outdoor and nature

وعن أسباب توقف أعمال الانتقال إلى مطمر قاسية، قال مدير الخدمات الفنية في اللاذقية المهندس وائل الجردي لتلفزيون الخبر: “كنا ملتزمين بالعمل وبالانتقال إلى مطمر قاسية في الوقت المحدد، إلا أنه قبل نهاية آب بحوالي ٢٠ يوما، وردنا كتاب من وزارة الإدارة المحلية والبيئة لإعادة تقييم دراسة أرضية الخلية المعدة للطمر”.

Image may contain: 2 people, people sitting

وأضاف الجردي: “قمنا بالتواصل مع جامعة تشرين لإعادة تقييم الدراسة التي كانت أعدتها سابقاً، ونحن بانتظار نتائج إعادة التقييم، فإما توافق الجامعة على الدراسة السابقة، وعليه نقوم مباشرة بالطمر والانتقال إلى المطمر”.

وتابع الجردي: “وإما أن تقوم جامعة تشرين بتعديل الدراسة السابقة، وعليه نقوم بدورنا بتنفيذ التعديلات والانتقال بعدها إلى مطمر قاسية وإغلاق مكب البصة”.

وأكد الجردي أن “طلب إعادة تقييم الدراسة ليس عرقلة للعمل، وإنما الهدف منه التأكد من أن أرضية المطمر كتيمة ولن تشكل خطر التلوث على الينابيع الجوفية، خاصة أن المطمر سيتم العمل فيه لأكثر من ٧٠ عاماً”.

Image may contain: beach, outdoor and nature

وأشار الجردي إلى أن “الخلية الأولى للمطمر جاهزة بكل تمديداتها، كما ان الطريق الواصل إليها تم تعبيده بطول 1200 متر وعرض 4 أمتار”.

وبين الجردي أنه “بمجرد الانتقال لرمي النفايات في القاسية سيتم إغلاق مكب البصة العشوائي بشكل كامل”، موضحاً أن “الخلية الاولى من مطمر قاسية تكفي ل٣٠ عاماً”.

Image may contain: flower, crowd and outdoor

وكان أكد الجردي مطلع آب الماضي أنه سيبدأ استثمار الجزء الأول من مطمر قاسية في رمي النفايات خلال شهر تقريباً وذلك بعد الانتهاء من الخلية الأولى وانجاز ٢٣ شريحة على عمق ٢٣ متراً والوصول إلى أرضية بطبقة عازلة غير نفوذة.

وشكل مكب البصة العشوائي على مدى سنوات طويلة تحدياً بيئياً وهاجساً لدى أهل مدينة اللاذقية الذين عانوا طويلا من انبعاث روائح الحرائق وخاصة في الليل.

تلفزيون الخبر _ اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى