موظفي المصرف التجاري في دير الزور .. معاناة مضاعفة في ظل الحصار
قالت مديرة المصرف التجاري في ديرالزور ناديا الضللي لتلفزيون الخبر “نعاني من قلة الموظفين وذلك بسبب ظروف الحصارالصعبة وقلة المواد الغذائية وغلاء الأسعار، مشيرة إلى أن أغلبية الموظفين في المصرف التجاري خرجوا من المدينة والتحقوا بالمحافظات الأخرى أو بالإدارات العامة في دمشق.
وأضافت الضللي “يوجد في المصرف 10 موظفين وهذا العدد قليل جدا وغير كافي لتلبية حاجات المواطنين، ولهذا نعمل جميعا لإنجاز الأعمال المصرفية من المدير إلى المستخدم، فنقوم بتخديم كافة طلبات المصرف من سحب وإيداع وإحضار رواتب المتقاعدين ورواتب القطاع العام ونجيب على كافة استفسارات المراجعين وطلباتهم”.
وأوضحت الضللي أن شبكة الإنترنت غير متوفرة منذ أكثر من عام ما أدى إلى إيقاف جميع عمليات التحويل من وإلى المحافظات، فضلا عن خروج جميع الصرافات الآلية عن الخدمة نتيجة إنقطاع الكهرباء، مضيفا “جعلنا ذلك نقوم بإرسال الأوراق الضرورية والبريد عن طريق إرسالها بشكل إسبوعي بالحوامة العسكرية”.
وبينت مديرة المصرف أن العاملين يقومون بأعمال المصرف بشكل يدوي، فلايوجد مخصصات وقود من أجل تشغيل المولدات والعدادات والآلات الحاسبة، وإذا توفر يكون بكميات ضئيلة جدا، موضحة “نقوم أنا وأمين الصندوق وبقية الموظفين بجمع ملايين الليرات وعدها بشكل يدوي وهذا مايتسبب بحدوث بعض الأخطاء في عدها نتيجة التعب والإرهاق”.
واشارت المديرة إلى أن العاملين يقومون بترحيل الأموال إلى المصرف المركزي بواسطة عربات الخضار أو الدراجة الهوائية وإذا لم تتوفر يقوم الموظفين بحملها على أكتافهم على العلن وبطريقة مكشوفة، وذلك لعدم توفر الآليات لنقلها مايضطرنا لتحميلها بهذه الطريقة، فضلا عن النقص الحاد في القرطاسية.
وختمت الظللي مناشدة “نحن بحاجة ماسة إلى الإهتمام بالمصرف التجاري وبالطاقم الموجود فيه، فنحن في مدينة محاصرة منذ أكثر من عامين والوضع الذي نعيشه صعب للغاية ولا يوجد أي مقومات للعمل المصرفي”.
حلا المشهور – دير الزور