فلاحو طرطوس يعترضون على قرار المصارف الزراعية توقيف تمويلهم بالأسمدة.. ومدير الزراعة: “الأولوية لمحصول القمح”
اشتكى عدد من الفلاحين في محافظة طرطوس عبر تلفزيون الخبر توقف المصارف الزراعية عن تمويلهم بالأسمدة لمزروعاتهم المحمية والحمضيات والزيتون.
وأوضح المشتكون لتلفزيون الخبر أن “المصارف الزراعية توقفت عن تمويلهم بأي كمية من الأسمدة سواء أكانت “آزوت أو سوبر” لمزروعاتهم المحمية والحمضيات والزيتون، بسبب تلقيها تعليمات من الإدارة العامة حول تخصيص السماد الموجود للقمح فقط”.
وطالب المشتكون “بتوزيع السماد عليهم لما له من أهمية كبيرة، فلا يمكن لمزروعاتهم أن تنمو وتثمر دون السماد، مما سينعكس سلباً على جميع المواطنين في المحافظة”.
بدوره أوضح مدير المصرف الزراعي في طرطوس المهندس قصي عبد اللطيف لتلفزيون الخبر: أنه “في الحالة الاعتيادية يبدأ تمويل زراعة الحمضيات بالأسمدة بتاريخ الأول من شهر تشرين الثاني، وتمويل السماد لزراعة الزيتون بتاريخ الأول من شهر كانون الأول”.
مردفاً “وذلك وفق المعادلة السمادية الموجودة بجدول الاحتياج وبناء على تنظيم صادر عن الوحدات الإرشادية”.
وبيّن عبد اللطيف أن “الأولوية بإعطاء الأسمدة المشحونة من معمل حمص والمخزنة في المستودعات لتمويل محصول القمح كونه محصول هام واستراتيجي وما يفيض عن حاجة القمح يوزع على باقي المزروعات والمحاصيل في المحافظة”، مشيراً إلى أن “هذه التعليمات صدرت بناء على اجتماع ما بين وزارة الزراعة والمكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين”.
من جهته أكد مدير الزراعة في طرطوس المهندس علي يونس لتلفزيون الخبر: أن “إعطاء الأولوية لتمويل محصول القمح بالسماد هو إجراء مركزي من قبل الإدارة العامة”، مبيناً أن “أولوية الواقع الحالي هي لمحصول القمح لما له من أهمية في صناعة الخبز”.
وأردف يونس أنه “في ظل الحصار والعقوبات الاقتصادية على بلدنا لم تعد مادة القمح متاحة مثلما كانت متوفرة في السابق، لذلك تزويد القمح بالسماد تعتبر أولوية أساسية ومطلقة، ولن يتم ادخار أي جهد لدعم باقي الزراعات”.
يُشار إلى أن محافظة طرطوس، خاطبت وزارة الزراعة بضرورة زيادة مخصصات المحافظة من السماد، وإعطاء الأهمية بتوزيع السماد على المزروعات الأساسية كالحمضيات والزيتون والبيوت المحمية في المحافظة لكونها محاصيل أساسية وذات إنتاجية كبيرة بالإضافة لمحصول القمح.
علي رحال – تلفزيون الخبر – طرطوس