أهالي ريف حلب تحت رحمة تجار الأزمات: “البنزين يسرق واللتر بـ ٤ آلاف ليرة”
اشتكى أهالي ريف حلب الشرقي من سوء حالة توزيع مخصصات البنزين في بعض المحطات مؤكدين أن بعض أصحاب “الكازيات” يقومون بسرقة الكميات ويبيعونها في السوق السوداء دون حسيب أو رقيب ووصل سعر اللتر إلى ٤ آلاف ليرة.
وعبر الأهالي في بيان أرسلوه إلى تلفزيون الخبر عن ضيق الحال، وظلم محطات المحروقات، ومكر وغش أصحابها في أحلك الظروف.
وقالوا في البيان : “استغل أصحاب الكازيات ظروف الحكومة ونكباتها، فتآمروا، مع من تأمر على هذا البلد، الذي عصى على كل المكائد والمحن، استغلوا ضعاف النفوس من صيادي الماء العكر، (الباعة المستغلين) على قارعة الطرق”..
وتابعوا ” ليخفوا الكم الكبير لبيعه من المحروقات في غياهب الظلام، عند أسعار تخجل الأرقام منها”.
وأردفوا:” أضف الى ذلك ما أضافوه من الماء ومادة التنر، على مادة البنزين، والسعر في سوقها الحر، وصل إلى ٤ آلاف ليرة سورية، وكذلك وصل برميل المازوت، إلى مئتي الف ليرة سورية، متذرعين بانعدام المادة من المحروقات وندرتها”.
وأكد الأهالي أن اصحاب المحطات لم يكفهيم هذا السلوك بل تخطوه ليقاسموا أصحاب البطاقات من المواطنين، على النصف حين الصرف”.
وبينوا أن المئات من أصحاب السيارات يقفون على الطوابير قبل يومين من تاريخ وصول الدفعة وقد نام أهلها على قارعة الطرق حالمين بالموعود، لتعود سياراتهم، مسحوبة دون جدوى، من عنائهم هذا وكلفته”.
ولفت الأهالي إلى أنه “ولاسيما وقد وضع فصل الشتاء وزره، وقد آن اوان الحراثة، كما أن الإنتاج الزراعي يعتمد في جله على الديزل في منطقتنا، والذي هو اليوم عماد اقتصادنا الوطني، وما يشكله من دعم للموازنة، في ظرف أحوج مانكون له، كل هذا بعيد عن أجهزة الرقابة التموينية”.
وطالب الأهالي “بمحاسبة المقصرين من الجهات الرقابية وأصحاب المحطات”، مبينين أن” احدى المحطات في ريف منطقة دير حافر الشرقي قد وصلها صهريج بنزين هذا الاسبوع ولم يوزع أصحاب المحطة سوى مخصصات ٣٣ سيارة فقط”.
تلفزيون الخبر