محليات

الملابس الشتوية في دمشق لـ “السيلفي” فقط والوزارة “تتابع”

تراجعت حركة الشراء في أسواق الملابس والأحذية في دمشق بسبب الارتفاع الذي وصفه المواطنون بـ”الجنوني” للأسعار، وغدت الملابس المعروضة متاحة لأخذ صور “سيلفي” معها فقط.

واشتكى العديد من المواطنين لتلفزيون الخبر عن الأسعار الجنونية التي لا تتناسب مع مدخولهم ومع قدرتهم على شراء كل ما يلزمهم من الملابس والأحذية لدرء برد الشتاء.

المواطن علي أحمد قال لتلفزيون الخبر الأسعار نار أصبحنا ننزل الى الأسواق نأخذ “سيلفي” مع واجهة المحل ونعود لمنزلنا، فمثلا القميص أو الكنزة الرجالي تبدأ ب 7000 ليرة والبنطال النوعية الجيدة 11الف”.

وقالت المواطنة رويدة “لدي ثلاثة أولاد لم أستطع شراء ملابس لهم ثلاثتهم دفعة واحدة فالأسعار محلقة وراتبي لا يكفي للشراء مع هذه الأسعار في السوق فسعر الجاكيت يبدأ من 9000 الاف ليرة”، متسائلة “لماذا لا يوجد راقبة على هذه الاسعار”.

وحاول المواطنون التوجه لشراء حاجاتهم من أسواق المستعمل المعروفة باسم “البالة” ليفاجؤوا بأن أسعارها أصبحت تقارب أسعار السوق، ليعود المواطن إلى الحل القديم والوحيد المتاح أمامه وهو “الترقيع” وإصلاح ما تعطل من ثيابه وأحذيته.

من جانبه، قال مصدر مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتلفزيون أنه ومع قدوم فصل الشتاء وصلت شكاوى كثيرة للوزارة تفيد بارتفاع أسعار الألبسة الشتوية والأحذية بشكل خيالي.

وأضاف المصدر أنه تم توجيه مديريات التجارة الداخلية في المحافظات كلها وليس في دمشق فقط لمتابعة أسعار الألبسة الجاهزة بجميع أنواعها والتحقق من بيانات التكاليف المودعة لدى المنتجين ودراستها للتحقق من مدى مطابقتها للأسعار المعلن عنها في الأسواق والالتزام بنسب الأرباح.

وأشار المصدر أن دوريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك تتجول على كل الأسواق في دمشق وتراقب الأسعار يومياً وفي حال وجدت أي مخالفة سيتم اتخاذ الإجراء القانوني بحق أي مخالف استناداً للقانون 14 للعام 2015.

يذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك كانت أصدرت في مطلع الشهر الماضي قرارا يقضي بإزالة سوق الملابس المستعملة “البالة” والبسطات التي تعرض الملابس.

علي خزنه – دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى