دراسة: الرضاعة الطبيعية تساعد على الوقاية من فايروس “كورونا”
كشفت نتائج دراسة جديدة، أجراها علماء صينيون، أن “الرضاعة الطبيعية تساعد على الوقاية من كوفيد-19 أو علاجه، مما يدعم إرشادات منظمة الصحة العالمية بأن الأمهات يجب أن يرضعن أطفالهن حديثي الولادة حتى لو كن مصابات بعدوى فيروس كورونا المُستجد”.
وتوصل باحثون من جامعة بكين، بحسب صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، إلى أن “بروتينات مصل الحليب من ثدي الأم يمكن أن تمنع فيروس كورونا عن طريق “منع الارتباط الفيروسي” وتحول دون دخول أو حتى تكاثر الفيروس بعد الدخول إلى الجسم”.
وأظهر البحث أن “بروتينات مصل الحليب الموجودة في حليب البقر والماعز يمكن أن تمنع أيضاً فيروس كورونا، ولكنها أقل فعالية من حليب الثدي البشري، والذي يعتقد أنه يحتوي على تركيز أعلى من العوامل المضادة للفيروسات من تلك الموجودة في الأنواع الأخرى”.
ومن المرجح أن تعطي نتائج الدراسة الجديدة أدلة جديدة سيمكن إضافتها إلى قائمة إرشادات الرضاعة الطبيعية للأمهات المصابات بكوفيد-19.
وقال أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم الأوبئة توم بيجانغ، وزملاؤه بتعريض الخلايا السليمة في حليب الثدي البشري لفيروس كورونا المُستجد.
ولاحظ الفريق البحثي عدم وجود ارتباط أو دخول الفيروس للخلايا السليمة، بالإضافة إلى توقف تكاثر الفيروس في الخلايا المصابة بالفعل.
وكتب الباحثون: “أشارت هذه النتائج إلى أن حليب الثدي البشري أظهر خاصية عالية لمكافحة سارس-كوف-2”.
واكتشف الباحثون أيضاً أن “بروتينات مصل حليب البقر والماعز يمكن أن يكبح فيروس كورونا بنحو 70%، لكن فعالية مصل حليب الثدي البشري كان أكثر إثارة للدهشة بشكل مذهل حيث قضى على فيروس كورونا بنسبة 98%”.
يذكر أن الباحثين يجرون بالوقت الحالي تجارب مكثفة لدراسة إمكانية استخدام حليب الثدي كعلاج لحالات الإصابة بعدوى كورونا.
تلفزيون الخبر