في موسم الحرائق.. مبادرة تحتاج للدعم لإعادة تشجير الجبال الخضراء في عدة محافظات
تحت شعار “ما في نار بتحرق تربة، منزرع شجرة منسقي محبة”، أطلقت مجموعة على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مبادرة تطوعية أهلية بعنوان “إعادة تشجير جبالنا الخضراء”، وذلك غداة الحرائق التي اندلعت مطلع أيلول الجاري في عدة محافظات.
صاحب المبادرة، هاشم منيف قال لتلفزيون الخبر: “عندما أسسنا للمبادرة عبر الفيسبوك كنا مجموعة مؤلفة من ١٠ أشخاص، وبعد التعريف بأسس المبادرة وغايتها بإعادة اللون الأخضر للجبال بعد الحرائق التي التهمت جزء كبير من الرئة السورية، وصل عدد المتطوعين اليوم في المبادرة إلى ١٩ ألف متطوع من جميع المحافظات”.
وعن هدف المبادرة بالإضافة للتشجير والحفاظ على اللون الأخضر للجبال، أشار منيف إلى “منع تدخل اليد البشرية بالغابة ومنع تدخل الآلات الثقيلة التي تؤدي إلى إزالة جذور الأشجار التي يمكن أن تجدد نفسها كما يؤدي لإزالة الطبقة الترابية وحدوث نتائج كارثية كانجراف التربة والسيول”.
وأضاف منيف: ” ناهيك عن إعادة تشجر الأماكن القريبة من المناطق السكنية، وإعادة تشجير بساتين الأهالي التي حرقت والتي كانت مصدر عيشهم ورزقهم، وتنظيف أماكن التنزه من المخلفات الصناعية التي يمكن أن تسبب باندلاع الحرائق”.
كما لفت منيف إلى “تنظيف وإزالة العشبيات والشوكيات على جوانب الطرق الرئيسية والفرعية للغابات الحراجية للوقاية من نتائج الإهمال، ونشر الثقافة البيئية في المجتمعات المحلية”.
وبيّن منيف أنه “طلب الدعم اللوجيستي من وزير الزراعة، ومن الأمانة السورية للتنمية، وأنه تتم حالياً دراسة إمكانية تقديم الدعم للمبادرة”، مشيراً إلى حاجة القائمين على المبادرة للمزيد من الدعم من كل الجهات المعنية بالموضوع للحفاظ على رئة سوريا”.
وعن أشكال الدعم الذي تحتاجه المبادرة، أشار منيف إلى “تأمين الغراس، والمعدات الأولية من أدوات زراعية للتشجير، فضلاً عن الموافقات المطلوبة لدخول المكان المراد تشجيره، خاصة أن الوجهة الأولى ستكون باتجاه محمية الشوح والارز في صلنفة”.
وأضاف منيف: “يجب أن نحظى بموافقة قبل الدخول إلى المحمية لأننا لا نستطيع دخولها بطريقة عشوائية تؤثر على المحمية، ولذلك لا بد من التنسيق مع الجهات المعنية وخاصة إدارة المحمية لمساعدتنا ودعمنا خاصة أن عدد كبير من المتطوعين ليس من سكان اللاذقية”.
وأكد منيف أن “مبادرة إعادة التشجير تستهدف جميع الأماكن التي طالتها الحرائق كمصياف، الغاب، حمص، مرمريتا، وأماكن أخرى تعرض فيها الغطاء النباتي للأذى بسبب الحرائق”.
وأوضح منيف أن “المبادرة تحتاج للدعم والتسويق لاستقطاب المزيد من المتطوعين، فالوصول لجميع المساحات المتضررة بغية إعادة تشجيرها بحاجة لآلاف المتطوعين الغيورين على سوريا وعلى غاباتها”.
وبيّن منيف أنهم “يقومون حالياً بالتوعية بإجراءات الوقاية من الحرائق ريثما يبدأوا حملة التشجير في منتصف تشرين الثاني القادم وهو موعد التشجير”، مؤكداً أن “عمليات التوعية مستمرة للوقاية من الحرائق والتعامل معها طوال العام”.
تلفزيون الخبر _ اللاذقية