١٣ حالة تحسس بسمك البلميدا في جبلة.. و”الثروة السمكية” تدعو لشرائه من مصدر موثوق
على إيقاع إقبال المواطنين على شراء السمك خلال أيلول الحالي، تشهد اللاذقية يومياً حالات متنوعة بين تسمم أو تحسس نتيجة تناول الأسماك وخاصة البلميدا التي تعد أكثر أنواع السمك شعبية لانخفاض سعرها، اذ تسمى بسمكة الدراويش.
و تم الخميس إسعاف ١٣ شخصاً إلى مشفى الشهيد إبراهيم نعامة “الوطني” في مدينة جبلة، بسبب أعراض طفح جلدي مع حكة بعد تناولهم سمك البلميدا.
وقال الدكتور محمد حاج عدنان أخصائي داخلية قلبية في المشفى الوطني لتلفزيون الخبر: “وصل الأشخاص ال ١٣ بأعراض طفح جلدي مع حكة وشري غذائي وآفات حمامية واضحة الحدود على الجزء العلوي، نتيجة تناول سمك البلميدا”.
وأضاف حاج عدنان: “تم إعطاء المرضى مضادات التحسس اللازمة، وتم تخريج المرضى باستثناء طفلة عمرها ٥ سنوات لا تزال تحت المراقبة، وحالتها جيدة”.
وأوضح حاج عدنان أن” أعراض التسمم تظهر على الشخص بعد ٣-٤ ساعات على تناوله السمك، أي ريثما تنتهي المعدة من عملية الهضم”.
وأشار حاج عدنان إلى أن “جميع المرضى من سكان مدينة جبلة، وقد اشتروا السمك من محل في المدينة”.
بدورها، أوضحت الهيئة العامة للثروة السمكية على صفحتها الرسمية أن “أسماك البلميدا والتي تتبع لعائلة السكمبري تعتبر من الأسماك المهاجرة ضمن حوض المتوسط ويكثر تواجدها ما بين اشهر الصيف والخريف، واغلب محبي تناول السمك ينتظرون موسم تواجدها لإشباع حاجتهم منها”.
وأضافت الهيئة: “يزداد الاقبال عليها نتيجة لقيمتها الغذائية العالية من حيث غناها باللحم والبروتين وتشبه بذلك سمك التونا إضافة لأسعارها المنخفضة مقارنة مع بقية الأنواع، مما جعلها السمكة الشعبية او كما يطلق عليها “سمكة الدراويش”.
وأضافت الهيئة: “نتيجة لطريقة التداول الخاطئة لهذه الأسماك فقد يعاني بعض الاشخاص من حالات تحسس عند تناولهم لها حيث ان التداول الخاطئ وغير الصحي لأسماك البلميدا يؤدي الى تفكك مادة بري هيستامين الموجودة فيها الى مستقلبات الهيستامين التي تسبب التحسس” .
ومن أشهر أعراض حساسية السمك: الحكة بالجلد وظهور الطفح الجلدي، الإسهال، ألم المعدة، التقيؤ، وظهور أعراض الحساسية بالفم حيث يشكو المصاب أحيانا من الحكة بالفم والاحساس بالوخز.
ولتجنب التحسس، أكدت الهيئة ضرورة “تناول السمك طازج أو حفظه بشكل جيد بدرجة حرارة -18 درجة مئوية، وشراء من مصدر موثوق فيه ودائم وأن تكون الاسماك طازجة وجيدة”.
ناهيك عن “تجنب شراء الاسماك المعرضة للشمس أو الذباب أو وسائل التلوث المختلفة، وتجنب شراء الاسماك غير المبردة بوسيلة من وسائل التبريد، وعدم شراء الاسماك من الباعة المتجولين لأنها طريقة خاطئة وغير صحية لبيع السمك”.
ودعت الهيئة “من لديه سوابق تحسس، تجنب تناول كل انواع الاسماك حتى لو كان المواطن يعاني من حساسية تجاه نوع واحد من السمك، لأنه من الممكن ان يكون لديه حساسية لأكثر من نوع من الاسماك”.
كما لا بد من اتباع طريقة تداول صحيحة لطهي اسماك البلميدا في المنزل ومن اهمها: الاسراع بتنظيف وتجهيز وطهي الاسماك لمجرد وصولها للمنزل، وأن يتم فتح البطن بحرص بحيث لا تؤدي إلى تجريح لحم السمك وتعريضه للتلوث من محتويات البطن ولا يتم نقعه في الماء أثناء التنظيف بل ينظف تحت ماء جاري”.
وتابعت: ” اذا كان من الضروري تأخير طهي الاسماك لأكثر من ساعتين يجب الاسراع بتبريدها بعد الغسيل والتجهيز مباشرة بوضعها في الثلاجة على درجة قريبة من الصفر وإذا لم يتم طهي الاسماك في نفس اليوم فمن الافضل تجميدها على درجة حرارة (18) تحت للصفر أو اقل لحين الاستهلاك”.
وطمأنت الهيئة العامة “المواطنين بعدم الخوف من تناول أسماك البلميدا في حال تم الحصول عليها من مصدر موثوق”، داعية “لشرائها من الأماكن التي يتم فيها حفظ الاسماك بطريقة سليمة وصحية ضمن الثلج والمجمدات والابتعاد عن شراء الأسماك من الباعة الجوالين لبيعهم الأسماك دون مراعاة عوامل الحفظ الصحي”.
يذكر أن مشفى تشرين الجامعي استقبل مؤخراً مطلع الأسبوع الجاري ٣٦ حالة تسمم، وذلك خلال اقل من ٤٨ ساعة نتيجة تناولهم انواع مختلفة من الأسماك.
تلفزيون الخبر _ اللاذقية