العناوين الرئيسيةمحليات

“أزمة البنزين” تصل حمص وتخفيض مخصصاتها إلى النصف

ازدحامُ كبير تشهده محطات الوقود العامة والخاصة في محافظة حمص، “و الطابور بدلك على الكازية “، حيث ينتظر المواطنون لساعات طويلة لتعبئة الكمية المخصصة، عبر البطاقة الإلكترونية.

من بعيد مشهد تجمع أصحاب السيارات تحت ظل شجرة، يوحي لك في بعض المحطات بوجود حدث جلل، إلا أنه عندما تقترب منهم تجد الوجوه مبتسمة “عم يانكلو على بعض “، “و يحللون أسباب المشكلة بانتظار دورهم “.

أما الجالسين في السيارات، أصابهم الارتخاء نتيجة الحر الشديد، وتجد من يضع قطعة قماش مبللة على رأسه ليخفف عن نفسه، وصوت “زمرك ” يصدح في المكان، عدا أن الجميع يعد دوره مع فرحة عارمة، كلما خرجت سيارة من المحطة.

هذه المشاهد ليست من مسلسل كوميدي، إنما واقع صعب يعاش على “طرمبات البنزين” في حمص منذ عدة أسابيع مع تصاعد الأزمة بشكل يومي.

“الخوف بيقطع الجوف “كما عبر أبو محي الدين سائق تكسي أجرة يقف على الدور لتلفزيون الخبر، و يتابع بالقول “إذا انقطعت من البنزين سوف يتوقف عملي “، مضيفا “أقف بين الساعتين إلى الخمس ساعات لأتمكن من تعبئة البنزين”.

و يضيف أبو محي الدين “أكثر من أسبوعين و نحن على هذا الحال، و لم يخرج أحد ليقول ما هو سبب المشكلة “يا أخي يطلعوا يحكو، حتى لو حكاية، بس نحس انو حدا مهتم، معقول بدهم يغلوه”.؟
بدوره قال سامر لتلفزيون الخبر :” نقف على الدور من الساعة السابعة صباحاً و كل منا ترك أشغاله و أعماله، حتى يعبي بنزين، واذا إجا الصهريج لتفرغة البنزين في المحطة “و خود نطرة ساعتين زيادة و بيصير طابور السيارات طابورين”.

و أضاف سامر: “لماذا لا يتم تفريغ الصهاريج خارج أوقات العمل، و بإشراف مديرية التجارة الداخلية؟ طالما حريصين لهذه الدرجة!!! ام يجب علينا تحمل الروتين الإداري والشمس والنفسيات “غير إلي بيطحش من الجهة التانية و بيعبي”.

وأردف سامر “كمية 30 ليتر كل أربعة أيام لا تكفى، و عند نفاذ الكمية، و مع الزحمة ليس لنا إلا “السوق السودا” و التوجه إلى طريق طرطوس، و طبعا البنزين متوفر و سعر الليتر أكثر من 800 ليرة سورية “.

من جهته بين عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة والثروة المعدنية في محافظة حمص تمام السباعي لتلفزيون الخبر أن ” سبب الازدحام على محطات الوقود، هو تخفيض مخصصات المحافظة من طلبات البنزين”.

و أوضح السباعى أنه “تم تخفيض مخصصات المحافظة، من 18 طلباً يومياً إلى 16 طلباً خلال الأيام الماضية، ومن ثم تم تخفيضها إلى 12 طلباً و يوم الثلاثاء 9 طلبات فقط، علماً أن الحاجة الفعلية للمحافظة من 18 إلى 20 طلباً بشكل يومي”.

و لفت السباعي إلى أنه “في هذا الشهر من كل عام يزيد الطلب على مادة البنزين في حمص، نتيجة لموقعها الجغرافي، و زيادة حركة السيارات نتيجة الموسم السياحي، ما شكل ضغطاً على محطات الوقود في المحافظة”.

و أشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة والثروة المعدنية في محافظة حمص إلى أن “انخفاض المخصصات يأتي بسبب نقص التوريدات للمادة بسبب الحصار الجائر والعقوبات الظالمة المفروضة على القطر”.
و ألمح السباعي إلى أنه “و بحسب معلومات واردة، من المحتمل أن يتحسن واقع البنزين بعد نحو أسبوع و وصول توريدات جديدة “.

وعلم تلفزيون الخبر من مصادرة خاصة أن عددا كبيرا من السيارات تدخل من حماه إلى حمص يومياً لتعبئة البنزين، وبحسب بعض المصادر فإن البنزين ليس فقط يذهب إلى السوق السوداء، و إنما أيضا يتم تهريبه.

تجدر الإشارة إلى أنه حاول تلفزيون الخبر، الحصول على تصريح من إدارة فرع محروقات حمص، عن أسباب الازدحام على محطات الوقود والحلول، إلا أن الرد كان لسنا مخولين بالتصريح، وأن التصريح حصراً من المكتب الصحفي في الإدارة العامة .

يذكر أنه خلال الأشهر الماضية، تم إغلاق ثلاث محطات وقود واحدة في ريف حمص الغربي، واثنتين في مدينة حمص، بمخالفة الامتناع عن البيع بالرغم من وجود المادة، كما يوجد بعض المحطات مغلقة بموجب ضبوط تموينية
يشار إلى أن مدينة حلب تشهد الأزمة نفسها وما تزال مستمرة منذ شهر أب الماضي، علما أن مشهد الازدحام تجده على محطات الوقود في اللاذقية وطرطوس وحاليا حمص.

تلفزيون الخبر _ حمص

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى