أجهزة التصوير في مشفى الباسل بحي الزهراء معطلة.. والحل “عند الوزارة”
اشتكى عدد من سكان مدينة حمص عبر تلفزيون الخبر تعطل جهازي الأشعة و الطبقي محوري، في مشفى الباسل بحي الزهراء الأمر الذي زاد من معاناتهم، في التنقل بين المشافي العامة، و الخاصة التي لا ترحم.
و قال المشتكون لتلفزيون الخبر: “إن أُصيب أحد في حادث ما، وأسعف الى مشفى الباسل بحي الزهراء، و كان بحاجة الى صور شعاعية أو طبقي محوري، فإسعافه إلى هذا المشفى “متل قلتو”، سوف يتم تحويله إلى مشفى آخر”.
و أضاف المشتكون “وعلى الأغلب سوف تتجه بالمصاب إلى مشفى خاص، لتصويره، و بعدها تعود بالمصاب إلى مشفى الزهراء، يعني “فوق الموته عصة قبر”.
و تابع المشتكون، “إلا إذا كنت تملك المال لتغطية نفقات علاجه في مشفى خاص، أما الفقير فليس له إلا الله في تحمل “الشنططة” بين المشافي، عدا الألم الذي يتحمله المصاب، هذا إذا بقي على قيد الحياة”.
و أردف المشتكون، و”المصيبة إذا كان بحاجة إلى طبقي محوري، فهنا حتما سوف تلجأ إلى مشفى خاص لأن الجهاز معطل أيضا في مشفى الباسل بحي كرم اللوز، يعني “وين ما رحت” الطريق يؤدي إلى طاحون المشافي الخاصة”.
و تساءل المشتكون “هل من المعقول أن تعجز مديرية صحة حمص عن إصلاح أجهزة اسعافية هامة؟”، وكيف مدينة مثل حمص لا يوجد فيها مشفى عام “كامل مكمل” ألم يحن الوقت لتنظر وزارة الصحة بعين العطف على حمص ؟”.
مدير المشفى: الجهاز معطل منذ ثلاثة أشهر
من جهته بين مدير مشفى الباسل بحي الزهراء الدكتور ناصر الناصر لتلفزيون الخبر، أن “جهاز الأشعة البسيط معطل منذ ثلاثة أشهر، و تم أخبار مديرية الصحة لأكثر من مرة، و لم يتم إصلاحه بعد”.
و أضاف الدكتور ناصر، “أما جهاز الطبقي محوري تعطل منذ يومين بشكل مفاجئ، و تم إخبار المكتب الهندسي في مديرية الصحة، ليصار الى إصلاحه”.
و لفت الدكتور ناصر الى ان “جهاز الطبقي محوري في مشفى الباسل بحي الزهراء، هو الجهاز الوحيد الذي يخدم المدينة لكل القطاعات على مدار الساعة، كون الجهاز الطبقي المحوري في مشفى الباسل بكرم اللوز معطل، منذ سنة تقريباً”.
و بين مدير مشفى أن “المشفى حاليا لا يمكنه استقبال أي حادث طارئ، نتيجة تعطل اجهزة التصوير ما يسبب إشكالات مع المراجعين”.
مدير الصحة: عقود الإصلاح وزارية
بدوره أوضح مدير صحة حمص الدكتور حسان الجندي لتلفزيون الخبر، أن “جهاز الأشعة يعمل ولكن جهاز “سي آر ” معطل و تم مراسلة شركات الصيانة لإصلاحه”.
و نوه الدكتور الجندي إلى أن”الجهاز تم إصلاحه قبل فترة من تعطله الأخير، “مؤكداً أنه “سيتم إصلاحه خلال فترة قريبة”.
و أوضح الدكتور الجندي أن “جهاز الطبقي محوري يعمل، و لكن جهاز “اليو بي اس” معطل، و تم توقيف العمل به للحفاظ على سلامة الجهاز فنياً، ومن الممكن تشغليه عبر تيار الشكبة في الحالات الاسعافية الضرورية”.
و بين مدير صحة حمص أنه “تم مراسلة شركات الصيانة لإصلاحه و يتضمن عقد الصيانة المباشرة بالإصلاح خلال مدة 48 ساعة بعد التبليغ بالعطل، لتتم عملية الصيانة، مشيراً إلى أن “عقدي إصلاح الجهازين (الأشعة و الطبقي محوري) وزاري”.
و أكد الدكتور الجندي أن “شركات الإصلاح باشرت عمليات الصيانة يوم الأحد، و سيوضع في الخدمة فور الإنتهاء من إصلاحه”.
و أشار الدكتور الجندي إلى أن “جهاز الطبقي محوري في مشفى الباسل بكرم اللوز لم يتم إصلاحه بعد، بسبب الشركة المسؤولة على الصيانة، و التي يترتب عليها حالياً غرامات تأخير”.
تجدر الإشارة إلى أن، القطاع الصحي في محافظة حمص تضرر خلال سنوات الحرب، و مع خروج المشافي العامة عن الخدمة اخذت المشافي الخاصة دورها “متل المنشار”، في وقت تم تحويل العيادات الشاملة إلى مشافي عامة متواضعة.
يذكر أنه تم المباشرة بعقد دراسة تأهيل مبنى الهيئة العامة للمشفى الوطني بحمص، بسعة 300 سرير، و يبقى أبناء حمص بإنتظار أن تنتهي الدراسة، و يوضع حجر الأساس، و تبدأ عملية البناء، و يخدم بالأجهزة الطبية.
تلفزيون الخبر _ حمص
