ماذا يفعل مسؤولو حلب آخر أربع سنوات ؟ .. سبب غريب لحرمان حلب من فروج السورية للتجارة المدعوم ؟
تستغرب في البداية ما يجري في عاصمة الاقتصاد السوري، المدينة التي كانت يوماً حاضرة الشرق الاقتصادية، والتي نالت من الإرهاب ما نالته بسبب رفضها الانصياع للفوضى.
بدأ الأمر بشكوى وصلت لتلفزيون الخبر حول عدم صحة ما أعلنت عنه “السورية للتجارة” حول بيع الفروج بصالاتها بمبلغ ٢٥٠٠ ليرة للكيلو الواحد، في حلب، والذي كان مقرراً البدء به يوم الثلاثاء.
وانضم الفروج مؤخراً إلى قائمة ضيوف موائد السوريين الشهرية، في أحسن الأحوال، وخاصة بالنسبة لقطاع العمال والموظفين محدودي الدخل، والذين يشكلون غالبية الشعب السوري.
وبمتابعة الشكوى من قبل مراسل تلفزيون الخبر، كانت المفاجآة، أن الخبر غير صحيح، على الأقل في حلب، لكن في الحقيقة لم تكن هذه المفاجأة.
المفاجأة الكبرى كانت، لدى متابعة الشكوى، ومعرفة السبب، “حلب لا يوجد فيها وحدات تبريد لحفظ الفروج، ومن ثم توزيعه”!!
ما سبق كان تصريحاً على لسان مدير “السورية للتجارة” في حلب والذي أضاف أنه “تم تجهيز الاعتماد من أجل البدء بإنشاء وحدة تبريد مركزية، يتوقع المباشرة فيها خلال الفترة القادمة”.
وإذا تجاوزنا، تصريح المسؤول، رغم وجود سيارات تبريد لدى”السورية للتجارة” يمكن من خلالها، إيصال الدعم ولو بشكل جزئي، ولماذا لم يتم اعتماد هذا الإجراء؟ فإن السؤال الأكبر يوجه لمسؤولي المدينة.
عاصمة الاقتصاد السوري، التي تحررت كلياً من الإرهاب، ومغول العصر، منذ نحو أربع سنوات، وشهدت، على مدى هذه السنوات، زيارات حكومية متنوعة، بالجملة والمفرق، ووعوداً، لماذا وصلت إلى هذه الحال، هل فعلاً لا توجد فيها وحدات تبريد تتسع لكم فروج، تحقق حلم البسطاء الذي تضاءل حتى انحصر بـ”فروجة” ؟
يذكر أن سعر كيلو الفروج في أسواق حلب وصل لحوالي 4500 – 5000 ليرة سورية، أي أنه في حال كان وزن الفروجة كاملاً 2 كيلو، فسعرها يصل لـ 10 آلاف ليرة (بعيون الشيطان).
تلفزيون الخبر