جماهير نادي الاتحاد تنتقد “ياسر السباعي” بعد تهجمه على إدارة النادي الحالية
أثار مدرب الاتحاد الحلبي السابق ياسر سباعي، انتقادات شريحة واسعة من جمهور النادي الحلبي، بعد منشور له ينتقد فيه ادارة النادي الحالية.
وكتب السباعي على صفحته عبر “فيسبوك”، أنه “حزين على الحالة التي وصل لها نادي الاتحاد، بعدما لجأ إلى جمع التبرعات من جماهيره، بسبب أزمته المالية”.
وهنا تساءل معلقون لماذا لم يدفع حزن السباعي على واقع ناديه، إلى طرحه شروطا معقولة في مفاوضاته مع ادارة ناديه الحالية، وتقدير ضائقتها المالية، في متطلباته؟
وتطرق السباعي في منشوره إلى ذكر رجال أعمال ناجحين في كبرى الاندية الاوروبية، معتبرا أنهم ورغم كونهم غير رياضيين، إلا أنهم بحكم امتلاكهم للاموال، نجحوا في أنديتهم، كليفربول وما نشستر يونايتد وتشلسي وريال مدريد وبرشلونة.
وهنا توقف المعلقون عند أمرين اثنين، فمن غير الصواب برايهم مقارنة اندية أوروبية بواقع أنديتنا المحلية، التي لم تكمل تجربتها الاحترافية عامها العشرين، في حين تطبق أندية أوروبا الاحتراف منذ فترة طويلة.
كما أشار مشجعون أهلاويون إلى ان نجاح تجارب رجال الاعمال اوروبيا، يعود الى اعتمادهم على مدراء رياضيين، بحيث يكون التمويل من رئيس النادي مثلا، وادارة تلك الاموال باشراف رياضيين واداريين، وليس كتجاربنا المحلية حينما يتحكم الداعم احيانا حتى بتشكيلة الفريق الاساسية.
وقال السباعي أيضا “للأسف مازالت عقولنا قديمة وأن الرياضي هو من ينقذ النادي والرياضة ، الرياضة عبارة عن رجال أعمال شرفاء وأموال تقود الدفة الإدارية لمعرفة كيفية جلب الاستثمارات والمال للنادي”.
وقال معلقون “إن من يتبرع لنادي الاتحاد يقوم بذلك من باب محبته للنادي والوقوف بمحنته، كبرى الأندية الأوروبية في ازماتها فعلت الامر ذاته، وليس مثال بروسيا دورتموند ببعيد، الكل يدعم النادي حسب استطاعته، وذلك افضل بلا شك من فرض شروط تعجيزيه على النادي الام مقابل تدريبه”.
ورد معلقون على كلام السباعي حول رفضه لتفضيل ابن النادي على اللاعب المحترف، بتذكيره بأمثلة بسيطة ومحلية وواقعية في السنوات الثلاث الأخيرة.
فتشرين مثلا توج بالدوري بفريق أغلبه ابناء نادي، وكذلك الوحدة في الكأس، وحتى الاتحاد حل وصيفا بفارق الاهداف عن البطل في 2018، كافضل مراكزه منذ 2009، باعتماده على ابناء النادي، في حين لم تقطف تجارب حطين والاتحاد الاحترافية نجاحها المنشود.
يذكر أن ياسر السباعي طلب من ادارة نادي الاتحاد شروطا وصفها الاهلاويون بالتعجيزية، إذ تجاوزت الارقام التي ارادها رفقة كادره مبلغ ال400 مليون ليرة سورية، اضافة لضرورة التعاقد مع خمسة لاعبين محترفين صف اول، لترفض ادارة المهندس باسل حموي شروطه، وتعين مهند البوشي مدربا للفريق الأول.
وأثار قرار الإدارة الاتحادية الحالية برئاسة الكابتن باسل حموي، الاعتماد على أبناء النادي، حفيظة الكثير من المنتفعين والمزاودين، والانتهازيين.
أحمد نحلوس- تلفزيون الخبر