هل أصبحت أزمة البنزين حدثاً اسبوعياً في حلب ؟
عادت الازدحامات على محطات الوقود في حلب، مجدداً، كما حصل الأسبوع الماضي في ظل عدم كفاية كميات البنزين، وإغلاق بعض المحطات أبوابها أغلب الأوقات مع اقتصار عملها على ساعات الصباح فقط.
حيث اقتصر عمل العديد من محطات الوقود يوم السبت، على الفترة الممتدة بين ساعات الصباح الأولى وساعات الظهر، لتغلق أبوابها باقي اليوم بسبب انتهاء كميات البنزين لديها، في حين عادت للعمل صباح الأحد لكن مع حالات ازدحام.
ولا يمكن وصف تلك الازدحامات بالخانقة، فعملية تزويد السيارات بالوقود تستمر دون توقف وبالتزام نسبي بالدور دون تجاوزات تعرقل العملية، ما يجعل ساعات الانتظار تتراوح بين الـ 30 و 20 دقيقة.
ويأتي مشهد الازدحامات على محطات الوقود في حلب، بشكل مماثل لمشهد الأسبوع الماضي، واستمر لـ 3 أيام، أغلقت فيها بعض المحطات أبوابها عدا ساعات الصباح أيضاً، في حين استمرت محطات أخرى بالعمل طيلة اليوم، مع تشكل الازدحامات.
وبحسب ما شرحه مصدر في “محروقات” حلب لتلفزيون الخبر حينها، فإن “سبب نقص المادة يعود لزيادة الطلب عليها وسيتم زيادة مخصصات المدينة منها”، لتختفي بعد يوم الازدحامات ويعود الوضع لما كان عليه بشكل طبيعي، عقب زيادة مخصصات حلب من الوقود ووصول توريدات لها.
إلا أن الأمر ذاته تكرر الأسبوع الحالي، عبر الازدحامات الحالية التي ظهرت منذ يوم السبت، الأمر الذي أثار تساؤلات الأهالي: “هل أصبحت أزمة بنزين حلب حدثاً أسبوعياً؟”.
كما أن هذه الازدحامات التي تجددت أتت بعد أيام من إغلاق وزارة النفط 4 محطات وقود في حلب بمخالفات تتعلق “بالتلاعب بعملية بيع مادة البنزين وتداول البطاقات والامتناع عن بيع مادة البنزين رغم توفر أرصدة البنزين في المحطات”.
وجاء القرار بـ “إيقاف التعامل” مع المحطات التالية : “محطة محمود محمد شويحنة دوار قاضي عسكر – محطة سوق الهال – محطة اكسبرس – محطة القصر”.
أما عن سبب الازدحامات الحالية وهل سيتم زيادة كمية مخصصات حلب مرةً أخرى من المادة، أو هل كان لإغلاق المحطات السابقة دور في ما يحصل، فحاول تلفزيون الخبر التواصل مع مدير محروقات حلب للإجابة عن تلك الأسئلة، إلا أنه لم يرد.
وفا أميري – تلفزيون الخبر