” الكليجة الديرية “.. هدية الدير المفضلة تنزح
كل مدينة لديها ما يميزها من المأكولات التي تصنع للسكان والزوار، وفي دير الزور استطاعت الكليجة أن تصبح من المأكولات الشعبية التي تتصدر تراث محافظة دير الزور وأصبح للمحافظة نصيب في التفرد بهذا النوع من المعجنات.
ويعد محل “قربون” من أشهر محلات الكليجة بمدينة دير الزور، وبدأ العمل في صناعتها منذ عام 1970، المحل كان يقع في شارع سينما فؤاد ولكن في السنوات الأخيرة وبعد سيطرة المجموعات المسلحة على هذه المنطفة قام بنقل محله مع كافة معداته وعماله وافتتحه في شارع الوادي.
وفي ظل الحصار الأخير الذي فرضه تنظيم “داعش” على المدينة، وفي ظل نقص المواد اللازمة لصنع الكليجة قام صاحب المحل بنقله إلى منطقة جرمانا بريف دمشق،التي تشهد تجمعا كبيرا لأبناء المحافظة المهجرين.
واعتاد الكثير من أبناء دير الزور على الشراء من محل قربون في الأعياد وفي جميع المناسبات وفي سفرهم، و تعتبر الكليجة الهدية المفضلة التي يأخذها الديريون معهم في زيارتهم إلى أصدقائهم وأقاربهم في خارج المحافظات.
وعن إعداد “الكليجة” قال أحد عمال المحل أبو محمد لتلفزيون الخبر “مكونات الكليجة تتكون من الطحين المعجون بالسمن البلدي حتى يتم تجانسه، وبعد أن يعجن يضاف له القليل من الماء، ويحلى بالسكر”.
وأضاف أبو محمد “سر الكليجة يكمن فيما يدعى نكهات الكليجة وهي عبارة عن خلطة من التوابل والمنكهات الطبيعية (حوايج الكليجة ) التي تتكون من جوزة الطيب، قرفة ، حبة بركة، جوز الهند، سمسم، هيل وتحشى بالتمر المعجون بالسمن العربي أو لب الجوز، وتقطع بشكل دائري أو مستطيل، وتنقل هذه الصواني إلى الفرن، حتى تنضج”.
وتعد الكليجة إحدى الأكلات الشعبية التقليدية التي مازالت محافظة دير الزور متمسكة بها، وهي تصنع في المناسبات، ولاسيما عيدي الفطر والأضحى، حيث تنتشر رائحة الكليجة ليلة العيد من البيوت التي يترقب أبناءها وقت نضوجها، وتقدم مع الشاي.
وبانتظار عودة دير الزور وتخليص أحيائها وقراها من الاحتلال والحصار الذي يفرضه “داعش”، وعودة الحياة إلى المحافظة، يبقى أن نذكر أن الكثير من أبناء المحافظة يفضلون الكليجة المنزلية التي تقوم ربة المنزل بإعدادها.
حلا المشهور – دير الزور