لاجئ سوري يؤسس مشروع ويبهر الألمان بـ “الراحة الدرعاوية”

حصد لاجئ سوري مقيم في ألمانيا، ثمار نجاح مشروعه الذي حمل فكرته معه من سوريا، وتحديدا من درعا، وطبقه في ألمانيا، والمتعلق بصناعة الراحة الدرعاوية.

ونشر مواقع إعلام في ألمانيا تقريرا عن شاب سوري يدعى “مفضي الكور”، يدير مشروع راحة “الكور” الدرعاوية في مدينة “بالينغين” جنوب ألمانيا.

وأسس مفضي الكور مشروعه الذي يعد الأول من نوعه في أوروبا، بعدما لجأ إلى ألمانيا عام 2015، وأقنع المسؤولين الألمان بطبيعة مشروعه الذي يتضمن تصنيع كافة أنواع الراحة، فنجح في ذلك بصعوبة، واستطاع إيصال منتجاته إلى دول أوروبية مختلفة.

وواجه الكور في بداية مشروعه صعوبات في إقناع المسؤولين بطبيعة مشروعه، لمنافسة الراحة التركية له، وكون معمله الأول من نوعه في أوروبا، ولا يملك المسؤولون أدنى فكرة عن هذه الصناعة.

وحصل الكور لاحقاً على الموافقة الأولية لبدء مشروعه، مع اشتراط تثبيت مكونات المنتج على العلبة، وأن يتم تحليلها أسبوعياً للتأكد من المكونات ومطابقتها للمعايير المطلوبة.
وبدأ اللاجئ السوري عرض منتجاته على الألمان فأعجبوا بها، ثم قدّم له مكتب المساعدات “الجوب سنتر” 5,000 يورو، واستدان من أصدقائه ومعارفه مبلغاً مالياً حتى استطاع تغطية تكاليف مشروعه،.

وافتتح معملاً لصناعة الراحة الدرعاوية، يمتد على مساحة 150 متراً مربعاً، وينتج حوالي 500 علبة راحة تؤمن حاجة السوق، وما تبقى يتم تصديره إلى مختلف الدول الأوروبية.
يذكر أن درعا تعرف في كل دول العالم بصناعة الراحة إلى جانب فلسطين، ودخلت موسوعة غينيس بهذا المجال عام 2009، حيث تم صنع أكبر قالب من الراحة في درعا.