رغم صرخات الأهالي ووعود المسؤولين.. “نحل العنازة” تشكو من شحّ الخدمات في بانياس
اشتكى عدد من أهالي قرية نحل العنازة في ريف بانياس عبر تلفزيون الخبر شحّ الخدمات في القرية وضعفها .
وأوضح المشتكون أن “قرية نحل التابعة لناحية العنازة في ريف بانياس، تعاني من شح الخدمات بالرغم من وجود بلدية، فالقمامة تبقى أكثر من أسبوع حتى الأسبوعين، ليتم إزالتها من الشوارع لتصبح عرضة لهجوم الحيوانات الشاردة، عدا انتشار الروائح الكريهة وانتشار الآفات الضارة”.
وأشار المشتكون إلى أن “أعمدة الإنارة معطلة في القرية منذ أكثر من سنتين، حتى بوجود الكهرباء تكون أحياء القرية مظلمة ليلاً ولا تميزها عن الأحراش المحيطة بها”.
وأردف المشتكون أنه “بالرغم من صرخات الأهالي ووعود المسؤولين يعود انقطاع المياه من جديد هذه الأيام بحجة تعطل مضخات محطة مياه العنازة، بالرغم من أن هذه المشكلة مستمرة منذ أكثر من 6 أشهر ليضطر المواطنون الفقراء إلى شراء المياه بأسعار مرتفعة، بالرغم من مناشدات الأهالي لاستجرار مياه عين الدلبة القريبة من القرية لكن لا حياة لمن تنادي”.
وذكر المشتكون أنهم يعانون عدم توفر وسائل النقل ولو بشكل مقبول إلى القرية، حيث يعتمد الأهالي على سرافيس القرى المجاورة وعلى “القطعة” بالإضافة إلى سوء حالة طرقات القرية وغير ذلك من سوء الخدمات”.
بدوره أوضح رئيس بلدية العنازة في ريف بانياس المهندس محمد عثمان لتلفزيون الخبر أنه “يتم ترحيل القمامة في قرية نحل العنازة عبر جرار كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع بشكل دوري” مبيناً أن “الجرار لم يقوم بترحيل القمامة في القرية لمرة واحدة فقط لأنه كان معطل وعلى إثرها وصلني عدة شكاوى من أهالي القرية على ذلك”.
وذكر عثمان أنه “خلال يومين قمنا بإصلاح الجرار وإرساله إلى القرية لترحيل القمامة” مشيراً إلى أن “هناك لجنة في البلدية لمكافحة الكلاب الشاردة وتتابع عملها على قدم وساق”.
وأشار عثمان إلى أن “هناك مشروعين للإنارة الشارعية في ناحية العنازة ونحل يتم العمل عليهما” مضيفاً أن “الضغط الكبير على التيار الكهربائي المنزلي وما يرافقه من تقنين كان له تأثير سلبي على الإنارة الشارعية”.
وأفاد عثمان أن “البلدية تقوم بالتعاقد مع عامل لصيانة الإنارة الشارعية في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى لا تستطيع تأمين عامل” مردفاً أنه “نتيجة الضغط على التيار الكهربائي والانقطاعات فيه قمنا بتبديل أكثر من 4 محولات لاستطاعات أكبر بداية هذا العام”.
وأكد عثمان أن “موضوع الإنارة الشارعية سيُحل بالتدريج ولو بعدد قليل من اللمبات خلال المرحلة القادمة”.
ولفت رئيس بلدية العنازة إلى أن “مشكلة المياه كل المعنيين على علم بها، حيث كان هناك عقد مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر على الإتيان بمضخات جديدة لأن مضخة كاف العسل قديمة”.
وأشار عثمان إلى أن “المضخات التي تم الإتيان بها عبر الأمم المتحدة لم تعمل بسبب موضوع الكهرباء، والمضخات القديمة معطلة، تم القيام بعملية صيانة لها إلا أنها مهترئة وغير صالحة للاستخدام”.
وتابع عثمان بالقول “طالبنا بمضخات جديدة وهناك وعود بتركيب مضخة ترفع 70 متر مكعب من المياه باليوم الواحد خلال الفترة القليلة القادمة” مضيفاً أن “المياه تصل إلى قرية نحل وناحية العنازة كل أربعة أيام”.
أما فيما يخص السرافيس، قال عثمان أن “هناك سرفيس واحد يُخدّم قرية نحل بالإضافة إلى سرفيسين آخرين يخدّمان القرى المجاورة لقرية نحل ويمرّان بها” مردفاً أنه “لا يمكننا تخصيص السرافيس إلا حسب رغبة سائقه”.
وأكمل عثمان أن “ناحية العنازة تُعد أقدم وأكبر إلا أنه لا يوجد فيها سوى 5 سرافيس ويلزمها 10 سرافيس ولكن التوزيع يتم حسب الإمكانيات الموجودة”.
وذكر عثمان أنه “قمنا برفع كتاب لتوسيع شبكة الصرف الصحي في القرية حيث يوجد فيها 20 منزل غير مخدّمين صحياً” لافتاً إلى أن “الخدمات الفنية قامت منذ شهر بصيانة طريق قرية نحل وتزفيت القسم الأكبر منه”.
يُذكر أن ناحية العنازة يتبع لها 10 أحياء و 10 قرى صغيرة، ويبلغ عدد سكان قرية نحل العنازة في ريف بانياس ما يقارب 1700 نسمة.
علي رحال – تلفزيون الخبر – طرطوس