زعم أنه الأول من نوعه في العالم .. سوري يقول إنه اخترع علاجاً لـ ”الكورونا”
زعم السوري قحطان غانم أنه “اخترع دواء يخلّص البشرية من فيروس كورونا”، واصفاً إياه بأنه “الأول من نوعه في العالم”، مبيّناً أنه “نجح في شفاء 20 مريضاً ممن تمت معالجتهم في هذا الدواء”.
المخترع يشرح آلية العلاج ..
وفي التفاصيل كشف قحطان لتلفزيون الخبر أن “العلاج يعتمد على قشور الفواكه، من خلال استخدام بخاخات شبيهة ببخاخات الربو، تحتوي على زيت عطري يتم إعطاؤه للمريض فيحيط بالفيروس وهو عبارة عن حمض الليمونين، كون الزيت لزج ويقوم بتحجيم حركة الفيروس، كما يحتوي البخاخ على مادة كيميائية تزيل الغشاء الفوسفوري أو الـ (DNA) عن الفيروس”.
وتابع: “نقوم بعد ربع ساعة بإعطاء المريض مركب آخر سام بنسبة خفيفة، حيث ينتهي تأثيره بعد مدة ربع ساعة، في حال كانت الجرعة كبيرة”.
وأشار إلى أن “بخاخ الرذاذ، يحطم البنية البروتينية للفيروس والخلايا، من خلال إزالة نقاط الارتباط بحمض الليمونين الذي تم استخدامه بالبداية، وبذلك يتم تثبيط عمل الفيروس فيصبح عاجزاً عن الارتباط بالخلية، بسبب تحطيم نقاط الاتصال النوعية الموجودة على غشاء الفيروس والتي ترتبط بمستقبلات غشائية نوعية موجودة على الخلية، ما يسبب فقدان تأثير الفيروس وارتباطه”.
وأضاف: “فنعود لتحطيم البنية البروتينية الهجومية للفيروس، فتصبح تركيبته البروتينية عبارة عن فضلات، لتأتي خلايا البلعمة وتبتلعها، لذا فإن كل مريض يتم إعطاؤه هذا الدواء يشعر بوجود بلغم وهي نواتج الخلايا الميتة من الفيروسات”.
ولفت قحطان إلى أن “الدواء يؤثر أيضاً على الغشاء الرئوي، من خلال وجود السم الذي يحرض نقاط الارتباط العصبية على إطلاق الأدرينالين والذي يعتبر موسع قصبي، ما يسبب راحة المريض”، مشيراً إلى أنه “كان يستخدم الدواء نفسه منذ حوالي 6 سنوات، لمعالجة الرشح، وقد تبين أثناء الدراسة والتمحيص أنه لا فرق بين فيروس كورونا والرشح سوى السرعة القوية للفيروس”.
ونوّه قحطان “بوجود دقائق صغيرة مرفقة مع الدواء، لم يذكرها، ليحتفظ بها سرّياً للشركة التي ستقوم بتبني الدواء”.
من هو قحطان ؟ ..
يذكر قحطان، الموظف في المشفى الوطني في اللاذقية، أنه “يحمل شهادة كيمياء مختبرات، كما حاضر في علم الكون سابقاً، وقد تم ترشيحه من قبل المجلس العلمي كـ “دكتور” محاضر في قسم الفيزياء من كلية العلوم، “بحسب ما أفاد” لكنه رفض ذلك”.
هل تواصل مع وزارة الصحة؟ ..
أكد قحطان أنه “تواصل مع معاون وزير الصحة أحمد خليفاوي الذي وعده بأنه سيتم ترخيص هذا الدواء، بعد أن وصله تقرير من نائبة مدير مخبر الغذاء والدواء في وزارة الصحة حول الاختراع، إلا أنه إلى الآن لم يتحقق ذلك”
مضيفاً: “تواصل صديق لي مع وزير الصحة ليسأله عن سبب التأخر في منح الترخيص للاختراع، ليجيب الأخير بأن الدواء بحاجة لاختبارات”.
ويطالب قحطان وزارة الصحة بالنظر في اختراعه والاعتراف به وتخصيص فريق له من كافة المحافظات، مشيراً إلى أنه “تم توصيف الدواء بأنه نقلة نوعية من قبل الأطباء في المشفى الوطني في اللاذقية”.
وأكد قحطان أنه “سبق وزارة الصحة بالتأكد من سلامة الاختراع من خلال تقديم الدواء لمرضى كثر ولكن خارج المستشفيات، لكونه مكون من مواد طبيعية و” لا يوجد أي قانون يمنعه من إعطاء الدواء للمريض”.
لافتاً إلى “التهافت الكبير للمرضى لتلقي العلاج كونهم لم يستفيدوا من ذلك المتبع في المستشفيات”.
وأضاف: “أقدم العلاج بشكل مجاني للمرضى، بسبب أوضاعهم المادية”، منوهاً “بوجود مرضى كثر من المحافظات أغلبهم من دمشق، يعطيهم التركيبة من خلال برامج “الماسنجر أو الواتسآب”، موضحاً بأنه “يطلب التحدث مع شخص جامعي ومثقف، لتنفيذ التركيبة بحذافيرها”.
وتابع: “كما أقوم بإلزام المريض بكتابة تعهد عبر برنامج المحادثة بألا يقوم بإعطاء التركيبة لأحد، وإرسال صورة عن هوية المريض ليقوم بتوثيق البيانات لديه”.
وأشار إلى أن “شقيق مدير مشفى الأسد الجامعي، طلب منه أن يعالج أخيه مدير المشفى حسين محمد، والمصاب بفيروس كورونا، إلا أن الأطباء في المشفى رفضوا إدخال العلاج كون ذلك يحتاج إلى توقيع وزير الصحة”.
ويرى قحطان “عدم فعالية العلاج المتبع في المشافي وفق البروتوكول العلاجي العالمي، والدليل على ذلك عدم شفاء النسبة الكبرى من المرضى ووفاة الكثير منهم، معتبراً أن دواءه نقلة نوعية بسبب التكتيك في استخدام السم لمعالجة المرض”.
مضيفاً: “لا يمكن للقاح الروسي أن يكون فعالاً لكونه مصمم لذرية واحدة، ولا يتناسب مع فيروس يطور من تركيبته باستمرار”.
وأوضح قحطان أن “فترة العلاج تصل إلى 12 ساعة في حال كانت الإصابة جديدة، ويومين في حال لم تكن ذلك، مع ضرورة أن يكون المريض لا يعاني من أي أمراض أخرى كالأمراض الرئوية وغير ذلك”.
الدكتور جوليان سنكري : لا أعتقد بفعالية هذا الدواء
من جانبه، يرى الدكتور السوري المقيم في ألمانيا جوليان سنكري، في حديثه لتلفزيون الخبر أن “الوباء قضية أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون تجارية، ولا يجوز لأحد إخفاء معلومات عن العلاج، بحجة البيع، لأن ذلك يصنف تجارة بحياة الناس في بلد عانى من الحرب والأزمات”.
وأشار الدكتور “سنكري” إلى أن “كافة المعلومات العالمية والمجلات فتحت أبحاثها بشكل مجاني، كما أن جميع وكالات الأدوية العالمية أعلنت النتائج التجريبية لأدويتها وتركيبها وآلية عملها بالمجان أيضاً”.
واقترح سنكري على غانم أن “يتواصل مع الجهات العلمية في المشافي التعليمية ويطلق بحث سريري مؤلف من ثلاث مراحل، مشيراً إلى أن هذه الجهات تضمن حقه العلمي في حال صدق”.
وبيّن سنكري أنه “ومن خلال مراجعته للعديد من الأبحاث فإنه لا يعتقد بفعالية دواء غانم، لكون المشكلة مع الفيروس هي مشكلة جهازية وليست تنفسية”، مشيراً إلى أن “الصدمة التي تحدث وتسبب الوفاة تتجاوز موضوع الفيروس”، مضيفاً: “وبالمرحلة الشديدة من الصدمة الجهازية المتعلقة بمرض الكوفيد يكون فحص الفيروس سلبيا بكثير من الحالات لأن الحالة ترتبط بعوامل التهابية معممة في الجسم”.
وزارة الصحة .. كالعادة ..
وكما جرت العادة، حاول تلفزيون الخبر التواصل مع معاون وزير الصحة أحمد خليفاوي لمرات عديدة لم نتلقَ فيها أي رد، وبذلك لم يسعنا معرفة رأي الوزارة بمزاعم المخترع أو ماهية الدواء الذي يقدم يقدم لمرضى دون رقيب.
ولا يستغرب التعاطي السلبي من قبل وزارة الصحة مع الإعلام، كون لا جائحة في البلاد، والأمور الصحية في أحسن أحوالها، وليس هناك ما يستدعي الرد على الهاتف للإجابة عن أي استفسار، كون كل شيء واضح و”تمام التمام” .
جلّنار العلي – تلفزيون الخبر