دون إجراءات وقائية ونقص في مواد التعقيم ..طلاب الفاقد التعليمي يباشرون دوامهم في حلب
باشر طلاب الفاقد التعليمي فئة “ب” دوامهم المدرسي بداية الأسبوع دون أي إجراءات وقائية تذكر، رغم إعلان وزارة التربية الشهر الماضي عن إجراءاتها الصحية للعودة إلى المدارس.
وتضمنت الإجراءات الصحية المعلن عنها من قبل الوزارة تسجيل التلميذ في أقرب مدرسة إلى المنزل، وتفقد الجاهزية التامة للبيئة الفيزيائية في المدارس والتأكد من جاهزية مناهل المياه والمرافق الصحية ونظافتها.
كما تضمنت وجود مشرف صحي في كل مدرسة للتأكد من توافر الصابون بشكل دائم في المغاسل والحمامات، وتعقيم مقابض الأبواب والمقاعد بشكل يومي، الأمر الذي لم تشهده المدارس الحكومية التي باشرت دوامها لطلاب الفئة “ب” في حلب.
ورصد تلفزيون الخبر في إحدى مدارس الحلقة الثانية في مدينة حلب استقبال المدرسة 35 طالباً من الفئة “ب” يقدَّم لهم برنامجاً تعليمياً مكثفاً لتعويض الفاقد التعليمي.
مع حفاظ إدارة المدرسة على التباعد المكاني وإجراءات السلامة العامة من خلال توزيع الطلاب على الصفوف بعدد لا يتجاوز 10 طلاب في الصف، الأمر الذي لا يمكن الالتزام به عند عودة الطلاب إلى مدارسهم مع بداية شهر أيلول.
إلى ذلك قالت مديرة إحدى المدارس الحكومية التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، لتلفزيون الخبر، أنه لم يصلهم أي مخصصات للتعقيم حتى الآن وتقوم بشراء المعقمات على نفقتها الشخصية، وفي سياق متصل يتكرر الأمر في مدرسة حكومية أخرى وسط المدينة بحسب موظفة في المدرسة، فضلت أيضاً عدم الكشف عن اسمها.
وأضافت الموظفة في حديثها لتلفزيون الخبر “أن حصة المدرسة من المنظفات ثلاث علب وممسحة لكل فصل دراسي، وهذه الكمية لا تكفي أسبوعاً واحداً، مما يضطرها إلى شراء المنظفات على نفقتها الشخصية طوال العام، منوهةً أنها بعد انتشار جائحة كورونا زادت أعباءها المالية حيث باتت تشتري إضافة إلى المنظفات مواد التعقيم التي تعتبر أسعارها باهظة الثمن.”
ومن ضمن إجراءات الصحة المدرسية في حال تعرض أي طفل لإصابة إغلاق الصف لمدة خمسة أيام، وإذا تجاوزت الإصابات في المدرسة الواحدة خمسة في المئة فإنها تغلق لمدة خمسة عشر يوماً، ومن ثم تتم العودة إليها بحسب “سانا”، مما يعرض أهالي الأطفال لخطر انتقال العدوى.
يذكر أنه من المقرر بدء العام الدراسي في الأول من شهر أيلول بحسب وزارة التربية مع احتمال تأجيل الدوام تبعاً لقرارات الفريق الحكومي المعني.
نغم قدسية – تلفزيون الخبر – حلب