” العمل الدولية”: الشباب هم الأكثر تضرراً من تداعيات كورونا
كشفت منظمة العمل الدولية أن فئة الشباب كانت الأكثر تضرراً من تداعيات جائحة كورونا بين باقي فئات المجتمعات في دول العالم.
وجاء في تقرير نشرته المنظمة على موقعها الرسمي أن “الجائحة أثرت سلباً في مستوى الوظائف والتعليم والحقوق والرفاهية العقلية لدى الشباب، و أن نحو 70 بالمئة من الشباب حول العالم تأثروا بشكل عميق وغير متناسب جراء هذه الجائحة.
وأوضح التقرير أن 42″ بالمئة من شباب العالم عانوا تراجعاً واضحاً في دخلهم منذ بداية الوباء، بينما تلقى ما يقارب 65 بالمئة منهم تعليمهم بشكل أقل بسبب الانتقال من الفصل الدراسي إلى التعلم عن بعد عن طريق الإنترنت بعد إغلاق المدارس والجامعات”.
ولفت التقرير، إلى سوء الوضع التعليمي بالنسبة للشباب في البلدان منخفضة الدخل، حيث نقص المعدات وصعوبة الوصول إلى الإنترنت.
وذكر التقرير أن “تأثير الوباء المباشر بات واضحاً، حيث اضطر واحد من ستة شباب إلى التوقف عن العمل”.
وتابع ” كما أنه من المرجح أن يتم توظيف كثير من العمال الأصغر سناً في مهن شديدة التأثر مثل الدعم والخدمات والعمل المتعلق بالمبيعات ما يجعلهم أكثر عرضة للعواقب الاقتصادية الناجمة عن الجائحة.
وحذر التقرير من “تأثير الجائحة على الصحة العقلية للشباب مع توقعات بأن نحو 50 بالمئة منهم ربما يتعرضون للقلق أو الاكتئاب”.
ودعا إلى “استجابات سياسية عاجلة وواسعة النطاق وهادفة لحماية جيل كامل من الشباب من أن تتأذى آفاق عملهم بشكل دائم بسبب الأزمة”.
وكانت المنظمة بيّنت في آذار الفائت إن الأزمة الاقتصادية وأزمة الوظائف التي أحدثها انتشار وباء كورونا، يمكن أن تؤدي إلى زيادة أعداد العاطلين عن العمل في العالم بنحو 25 مليون شخص.