أحياء في السويداء “عطشى”.. ومؤسسة المياه: “السبب الكهرباء”
ظهرت بشكل واضح خلال الأيام الماضية مشكلة نقص مياه الشرب في أحياء مدينة السويداء وقراها، وخروج العديد من الآبار عن الخدمة وعدم كفاية المياه المنقولة بوساطة جرارات مؤسسة مياه السويداء، خاصةً في موجة الحر التي تضاعفت معها حاجة المواطن للمياه.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن مواطنين من السويداء قولهم إن: “بعض الحارات وصلت إلى حالة من العطش، وإيصال المياه بالصهاريج غير مجدٍ مع عدم كفايتها، ما يضطرنا لشراء الصهاريج على حسابنا”.
وظهرت مشكلة نقص مياه الشرب وانقطاعها في “حي الدبيسي ومنطقة طريق قنوات والخريج داخل المدينة، بالإضافة لانقطاع المياه عن محلات في المنطقة الصناعية”.
وفي قرى “حوط وامتان ولاهثة والهيت، فإن ساعات الضخ تم تخفيضها بسبب تعطل عدد من آبار مياه الشرب ضمن تلك القرى، “بحيث تعمل لفترة بسيطة بعد الإصلاح وتتعطل لأشهر”، بحسب الأهالي الذين طالبوا مؤسسة المياه “بضرورة إصلاح الآبار ورفدها بمجموعات ضخ عالية الجودة ومحولات كهربائية”.
أما مدير مؤسسة مياه السويداء وائل شقير، فأعاد سبب “النقص الحاصل بالمياه على مستوى المدينة، للتراكم اليومي نتيجة أعمال شركة الكهرباء وفصل الخلايا عن محولات آبار وضعف التيار”.
وأشار شقير إلى أنه “يتم حالياً رفع الجهد على المحولات”، مؤكداً أنه “خلال اليومين القادمين ستتم تغطية جميع الأحياء بالمياه، علماً أن صهاريج المؤسسة لم تتوقف عن عمليات التوزيع”.
وعن القرى المذكورة، أوضح شقير أنه “لا توجد أعطال بأي بئر من الآبار، لكن ضعف التيار الكهربائي حال دون التشغيل بأوقات ضخ كاملة، ومع تحسن التيار خلال أيام العيد يتم محاولة تدارك النقص في ساعات الضخ والوضع حالياً مقبول”.
وتعيش البلاد منذ مدة في وضع كهربائي سيء، يتمثل بزيادة ساعات الانقطاعات بكافة المحافظات، مع كثرة الأعطال على الشبكة.
وبررت وزارة الكهرباء الأمر بـ “محدودية حوامل الطاقة نتيجة الحصار والعقوبات الاقتصادية، والظروف الجوية السائدة والارتفاع الحاد في درجات الحرارة الذي انعكس سلباً على أداء مجموعات التوليد”.
وعلى الرغم من ذلك، لوحظ خلال أيام عيد الأضحى المبارك تحسناً في التغذية الكهربائية، حيث انخفضت ساعات التقنين لـ 6-8 خلال اليوم في بعض المناطق، مع تفاوت الأمر بين منطقة وأخرى.
تلفزيون الخبر