من يسعف مريض “كورونا”.. الجهات الصحية المختصة ترمي مسؤولية نقل المرضى فيما بينها
مع ازدياد أعداد المصابين بفيروس “كورونا” المستجد في سوريا، يتناقل كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي تجارب الأشخاص المصابين أو المحيطين بهم، وما يعانوه حتى يتم إدخال المريض إلى المستشفى في حال وجود مكان له.
حيث عجّت مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، بطلبات لتأجير عبوات أوكسجين أو منافس منزلية أو بطلبات إسعافية لأطباء أو ممرضين يمكنهم التعامل مع مريض “كورونا” أو شخص مشتبه بإصابته، وذلك في حالات عجز المستشفيات عن استقبال المرضى أو التعاون معهم.
وحول ذلك، نشرت إحدى المواطنات السوريات، وتدعى “نوران أحمد”، تجربتها حول إسعاف مريضة مشتبه بإصابتها بفيروس “كورونا”، تعاني كما وصفت من مرض الربو والتهاب المفاصل والسكري، بعد أن أصيبت بارتفاع حرارة منذ أيام مع صعوبة بالتنفس وسعال وفقدان شهية وإقياء تعب وإعياء وفقدان حاستي الشم والتذوق”.
وطلبت صاحبة المنشور من أصدقائها مساعدة المريضة، لتبدأ هي محطتها الأولى، بالاتصال على “الرقم الساخن 195، وبعد شرحها لحال المصابة، طُلب منها التواصل مع الهلال الأحمر لنقل المريضة إلى المستشفى”.
وكان رد الهلال الأحمر، بعد طلب سيارة إسعاف لنقل المريضة، بالقول: “نحن آسفين، لأن ممكن مانلاقي مشفى يستقبل المريض وهيك نحن منبتلى فيه، بس خدي هاد رقم مديرية الصحة”، بحسب منشور المواطنة نوران.
بينما ردت مديرية الصحة على “نوران”، بطلب تحليل “PCR” للمريضة، مما دفعها للتساؤل “ليش نحن لازم نعمل ولا أنتو؟”، ليتم اقتراح التواصل مع منظومة الإسعاف السريع “110”.
وقالت نوران: “بعد شرح الحالة للإسعاف السريع، تساءلوا “يعني هي مصابة ولا اشتباه؟”، وبعد إصرار المتصلة على الإسعاف للتأكد من الحالة في المستشفى وإجراء التحاليل لها، طلب المسعفون عنوان المنزل”.
وأضافت “اعطيته العنوان، ولما سألني عن اتجاه ماعرفتو قلي يعني إنتي مو معها بالبيت؟ قلتلو لأ هي موظفة عنا بالشركة”.
وأكملت أن ” الإسعاف اعتذر عن القدوم، مبرراً ذلك بأن المتصلة ليست من منزل المريضة”، وبعد تأكيدها أن المريضة بحاجة لإسعاف ولا يمكنها التواصل معهم، جاء رد الإسعاف السريع “بلكي فتت عالبيت وتهموني بسرقة؟”، لتنشأ مشكلة بين الطرفين وتنتهي بإغلاق الخط من جهة الإسعاف”.
وذكرت “نوران” أن “المريضة فيما بعد تواصلت مع الإسعاف الذين نقلوها إلى مستشفى ابن النفيس لكن المشفى اعتذر عن استقبالها نظراً لعدم وجود مكان لها، ورفض الإسعاف نقلها إلى مستشفى آخر، لتقوم المصابة بالذهاب عبر سيارة أجرة إلى مستشفى آخر، معرضة بذلك السائق لخطر انتقال العدوى”.
تجدر الإشارة إلى أنه مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس “كورونا” في سوريا، تعاني المستشفيات من عجز في تأمين أماكن للمصابين لاسيما ممن يحتاجون إلى المنافس في العناية المركزة، حتى اضطر العديد من المصابين إلى البقاء في المنزل والبحث عن حلول علاجية بعيدة عن المستشفيات.
ويذكر أن عدد المصابين في سوريا حتى تاريخه وصل إلى 650 إصابة منها 200 حالة شفاء و 38 حالة وفاة.
تلفزيون الخبر