العناوين الرئيسيةمحليات

اللاذقية تطوف شتاء وتئن من العطش صيفاً.. والأهالي يشكون عدم قدرتهم على شراء مياه الصهاريج ومدير المياه “ما برد”

اشتد صيف هذا العام وعادت معه معاناة أهالي اللاذقية مع الانقطاعات الطويلة لمياه الشرب والتي تجاوزت ٢٥ يوما في بعض أحياء المدينة.

واقع الحال الذي يدفع المواطنين مجبرين على شراء المياه من أصحاب الصهاريج الذين يتحكمون بالأسعار، محملين الأهالي أعباء مادية جديدة تزيد من حدة معاناتهم.

من المدينة إلى الريف تعيد المعاناة إنتاج نفسها، والمحافظة التي تفيض فيها مياه الأمطار شتاء والتي يغذيها نبع السن الغزير، تعاني من العطش دون أن تحرك مؤسسة المياه والجهات المعنية في المحافظة ساكناً!.

في حي الزقزقانية، اشتكى عدد من أهالي شارع نهاية سور السكن الجامعي لتلفزيون الخبر “انقطاع مياه الشرب لأكثر من أسبوع رغم تقدمهم بالعديد من الشكاوى لمؤسسة المياه التي تذرعت بالتعديات الحاصلة على خطوط الجر”.

بدورهم، قال مشتكون يقطنون في شارع المختار بالحي نفسه: “تنقطع المياه لأسبوع وعندما تأتي المياه بعد انقطاع طويل تأتي ضعيفة جداً بحيث لا تصل إلى الخزان، ما يضطر الأهالي لتعبئة البيدونات وصعود الأدراج لإفراغها في الخزان الموجود على سطح البناء”.

والأنكى بحسب المشتكين أنهم “اتصلوا بمؤسسة المياه لتقديم شكوى، وقد أجابهم العامل أنه لا يستطيع فعل شيء لحل مشكلتهم، وأنهم يستطيعون الذهاب وتقديم شكوى للمحافظ”.
إلى سقوبين، اشتكى أهالي شارعي روضة الجنان، وشارع ١٦ خلف بناء المشتركين بوحدة المياه “انقطاع المياه منذ ٢٠ يوماً، ومعاناتهم مع شراء المياه من الصهاريج كل ثلاثة أيام وتكبد أعباء مادية باهظة”.

وتساءل المشتكون بتهكم: “كيف لمدينة ساحلية تطوف شتاء أن تعطش صيفاً؟”، مضيفين:” في كل صيف تتجدد معاناتنا ما يعني أن المعنيين في مؤسسة المياه لا يتعبون أنفسهم بإيجاد حل للمشكلة المتوارثة من عام لعام”.

ومن مشكلة العطش إلى مشكلة المياه الضعيفة التي تحتاج إلى مضخات حتى تصل للخزانات، الأمر الذي يحتاج بدوره إلى ضربة حظ ليتزامن قدوم المياه مع وجود التيار الكهربائي.

ففي القنجرة وبسنادا، يشكو الأهالي “انقطاع المياه لأيام، وأنه عندما تأتي تكون الكهرباء مقطوعة ما يحرمهم من تعبئة المياه التي لا تصل للخزانات بدون مضخات”.

إذا كان واقع حال المدينة يئن من العطش، فلا عجب أن يستغيث الريف من انقطاعات طويلة تبدأ بأسبوع وتنتهي ب٢٥ يوما بحسب القرية، إذ وصلت تلفزيون الخبر عدة شكاوى من أهالي قرى الحويز وعين شقاق والبودي وبيت ياشوط والعرقوب ورأس العين.

وللرد على الشكاوى، تواصل تلفزيون الخبر عدة مرات مع مدير مؤسسة المياه في اللاذقية، للوقف على مشاكل المياه، إلا أنه لم يرد على الاتصالات، وكل المحاولات باءت بالفشل.

وتعاني محافظة اللاذقية في كل صيف من مشاكل في مياه الشرب سواء فيما يتعلق بالتقنين لأيام طويلة أو الأعطال المتكررة التي تصيب الخطوط بسبب قدم الشبكة أو نتيجة أعمال الحفر التي تقوم بها مديريات أخرى.

تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى