تسع “تاءات مبسوطة” تسردن قصصهن للمرة الأولى في “ليلكي غامق”

أصدرت “الهيئة العامة السورية للكتاب” وجمعية “تاء مبسوطة” التي تعنى بشؤون المرأة الاجتماعية وتنميتها عبر الثقافة والفن، مجموعة قصصية بعنوان “ليلكي غامق”، تتضمن قصص المشاركات في ورشة الكتابة السردية، التي نظمتها الجمعية بإشراف الكاتب خليل صويلح.

وأطلقت الجمعية، المجموعة القصصية، مساء الأربعاء في المركز الثقافي العربي في المزة، بحضور المشاركات ومدير عام الهيئة السورية للكتاب ثائر زين الدين إلى جانب رئيس مجلس إدارة الجمعية ديانا جبور والأديب السوري خليل صويلح.

وتضمن اللقاء عرض فيلم عن أهداف الورشة وكيفية العمل على الوصول إلى مخرجات إبداعية منها، وتخلله حوار بين المشاركات والقائمين على الورشة التي جرت عام 2018.

وتشارك في المجموعة كل من سلوى زكزك، فاطمة تلمساني، فاطمة سيد محمد، رنا طه، تقى البوش، براءة خضرة، أصالة قسام، ميليا الحسن، وروعة سنبل.

أولى القصص في المجموعة وهي بعنوان “النوم في تابوت” كتبتها سلوى زكزك، التي اعتبرت أن الورشة ساعدت على كسر النمطية، من خلال دعمها وإيمانها بعمل النساء ومواهبهن في الكتابة، ورغبتهن في التعبير عما يمر بهن في الحياة من مواقف وقصص”.

بدورها القاصة “فاطمة تلمساني”، وعبر قصتها المعنونة ب “اللجوء إلى الحالة صفر”، ذكرت أن الجو العام للورشة حمل الكثير من التحريض على الكتابة، بالإضافة إلى التفاؤل الذي أشاعه بين المشاركات وجعلها مميزة على الصعيدين الأدبي والشخصي”.

المشاركات في الورشة يعملن بمهن مختلفة، معظمها بعيد عن عالم الأدب، لكن عملهن كان ملهماً لقصص نقلنها من واقعهن، مثل القاصة ميليا الحسن التي عملت مدة 30 عاماً في مهنة الخياطة، وجاءت قصتها “فساتين وستائر” لترصد من خلالها واقعاً عايشته، ناقلة تجربتها الخاصة إلى القراء.

أما القاصة “تقى البوش” وهي طالبة في كلية طب الأسنان، قالت إن “مشاركتها في الورشة طورت مهاراتها في فن القصة القصيرة، ومعها اكتسبت تحسين المفردات وصياغة الجمل، مع الاطلاع على نتاج قاصين مهمين”.

وبسبب الورشة تحولت “فاطمة سيد محمد”، من مدونة على وسائل التواصل الاجتماعي تكتب الرواية، إلى قاصة، بينما ساعدت القاصة رنا طه على “الاطلاع على تقنيات الكتابة الابداعية، والتعبير عن الخيال والأفكار”، حسب ما أشارت خلال اللقاء.

واستهلت رئيس مجلس إدارة الجمعية “ديانا جبور” الإصدار بكلماتها، قائلة إن ” معظم المشاركات يخضن تجربة الكتابة القصصية أول مرة، في مسعى للتعبير عن ذات مجهضة حيناً، ومنتهكة طوراً، علاقات حب وهجران، عزلة وأشواق، وندبات تركت آثارها عميقاً في الأرواح”.

وتابعت ” الحرب حاضرة في ثنايا السرد، بوصفها فاتورة باهظة ألقت بثقلها على مصائر أغلب الشخصيات، في يوميات متوترة، ومعجم مثقل بالوجع والحسرات”.

الجدير بالذكر أن عضوات جمعية تاء مبسوطة، قررن بالإجماع، تخصيص عائد توقيع وبيع المجموعة القصصية، لشراء كمامات قماشية ليتم توزيعها على من لم يقم بشرائها حتى الآن.

تلفزيون الخبر