“الإيطاليون لا ينجبون “.. أزمة سكانية لم تشهدها البلاد منذ اتحادها
أعلن مكتب الإحصاءات الوطني، الاثنين، أن عدد المواليد الجدد في إيطاليا سجل انخفاضا قياسيا جديدا في عام 2019 وإن عدد السكان انكمش فيما هاجر مزيد من الإيطاليين إلى الخارج.
وبحسب الخبراء الاقتصاديين فإن الأزمة السكانية في إيطاليا مع انكماش عدد السكان وشيخوخة قوة العمل تمثل أحد اسباب الركود الاقتصادي المزمن في البلاد، مشيرين إلى أن وضع البلاد يزداد سوءا.
وذكر مكتب الإحصاءات الوطني أن عدد المواليد انخفض بنحو 19000 مولود إلى 420000 مولود في العام الماضي، وهو أقل معدل منذ توحيد إيطاليا في عام 1861، بينما بلغ إجمالي عدد الوفيات 634000.
وخلال العشرين عاما الماضية، لم يحقق الاقتصاد الإيطالي نموا يذكر، ويقال على نطاق واسع إن ثبات الأجور وانخفاض فرص العمل يتسببان في تردد الإيطاليين في الإنجاب وهجرة الشباب.
من جانبه، أعلن المعهد الوطني للإحصاءات (إستات) أن عدد سكان إيطاليا تراجع أكثر من نصف مليون نسمة في غضون 5 سنوات.
وكتب المعهد “في 31 كانون الأول 2019، بلغ عدد السكان المقيمين في إيطاليا 60 مليونا و244 ألفا و639 شخصا أي أقل بـ189 ألفا تقريبا مقارنة بمطلع السنة.
أما مقارنة بالتاريخ نفسه من العام 2014، فقد تراجع العدد 551 ألفا ما يؤكد استمرار التراجع الديموغرافي الذي ميز السنوات الخمس الأخيرة”.
وأشار المعهد إلى أن سكان إيطاليا” يتميزون بالتشيّخ الديموغرافي المتزايد” في حين أن مجيء الأجانب “يتباطأ” ولا يخفف تاليا من التراجع العام في عدد السكان.
يذكر أن إيطاليا تستقبل على أراضيها مواطنين من 194 جنسية مختلفة على رأسهم الرومانيون والألبان والمغاربة والأوكرانيون الذين يشكلون نصف الأجانب في البلاد بحسب المعهد