في ظل شح التصريحات الرسمية.. اللاذقانيون يتتبعون اخبار “كورونا” من مواقع التواصل الاجتماعي
بانتظار تصريحات رسمية من “الجهات المخولة بالتصريح” عن عدد الاصابات التي تم تسجيلها مؤخراً في اللاذقية، وواقع الحال في محافظة كانت خالية من الانتشار حتى الايام القليلة الماضية. تتداول وسائل التواصل الاجتماعي خبر اصابة هنا وحالة مشتبه بها هناك، وحجر بناء سكني هنا وتعقيم بناء هناك، ليتنقل اللاذقانيون بين تعليقات الناشطين ليعرفوا أين تتوضع الاصابات ويستنتجوا أعدادها.
في أحدث خبر عن كورونا، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي تصريح منسوب للسيدة مها عبد القادر مجبور من اهالي مدينة جبلة تعلن فيه الإصابة المؤكدة لشخصين اثنين من عائلتها بهدف أخذ الحذر عند التعامل مع أي مخالط.
وحسب السيدة مها فان المصابين يعملان تاجرين في سوق الهال بمدينة جبلة، مؤكدة أن نتائج المسحات الأولى لباقي المخالطين من عائلتهم جاءت نتيجتها سلبية حتى الآن.
إلى حي التضامن في مدينة جبلة، يتداول ناشطون صورا تظهر سيارات من مديرية الصحة تأخذ أم وطفليها، ويقال ان الأب كان من الحالات المشتبه باصابتها بالفيروس، وبعد ظهور نتيجة المسحة ايجابية تم نقل زوجته وطفليه الى الحجر الصحي لاخذ المسحات منهم والتأكد من عدم انتقال العدوى إليهم.
وفي اللاذقية، تم تداول أخبار عن اصابة عدد من الاشخاص بفيروس كورونا، وحجر أبنية في المدينة بدون ذكر أسماء الأحياء ريثما تصدر نتيجة المسحات التي تم أخذها لاشخاص مخالطين.
وكان أكد مدير صحة اللاذقية الدكتور هوازن مخلوف في تصريح صحفي وجود عدة حالات مؤكدة مصابة بفيروس كورونا في اللاذقية، وهي موجودة حالياً في مركز العزل بمشفى الحفة. وهي الوحيدة التي تم التصريح عنها في ظل التخبط والاشاعات المتداولة.
وكان أشار مخلوف إلى أنه تم أخذ مسحات للكوادر الطبية المتعاملة مع الحالات، بالإضافة لاجراء 200 مسحة في الفترة الماضية للحالات المشتبهة.
وفيما اكدت مصادر متقاطعة اصابة رجل قادم من دمشق بفايروس كورونا بعد مخالطته لعدد من الاشخاص في قرى جبلة بلدة رأس العين تحديدا ومخالطته عددا من الاطباء والممرضين في مشفى بجبلة وداخل عيادات خاصة قبل اخضاعه للحجر الصحي.
يبقى اللاذقانيون بين التلميح وعدم التصريح بالعدد الحقيقي واماكن المخالطة للاصابات في اللاذقية وتوزعها، يسعون وراء وسائل التواصل الاجتماعي بما تحمله من انعدام موثوقية. ليستقوا آخر الاخبار المتعلقة بالفيروس وانتشاره، متسائلين عن السبب الحقيقي لعدم الاعلان عن الاصابات او صدور توضيح يضع حدا للشائعات المتزامنة مع بدء الموسم السياحي في المحافظة الشاطئية.